728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله ابحث عن في سلوكي مع زوجتي حيث لا يعجبها اسلوبي عندما اتحدث معها مع اني اتعامل معها باحترام لكن لا يعجبها طريقة طرحي للأسئلة و نقاشي معها في امور الحياة والمنزل كما تدعي هي وانا والله لا اعلم ان كان كلامها صحيح ام لا لكن الي انا متأكد منه اني صريح جدا و اتكلم بالواقع المهم ان سلوكي يهدد حياتي الزوجية ولا اعرف كيف اطرح المواضيع مع زوجتي بأسلوب يليق بها حتى وصلت لمرحلة اكون مهموم جدا ولا أستطيع التفكير لحل هذه المشكلة ان وجدت لان حتى لست مقتنع بان سلوكي غير طبيعي وكثرة الأسئلة لزوجتي للإطمئنان بعدة جوانب في الحياة. هل أستطيع معرفة ان كنت مريض نفسيا في سلوكي مع الاخريين خصوصا زوجتي اولا وهل هناك حل لهذا؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل محمد حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانكِ وعزيمتك، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ونحنُ على أتمِّ الاستعدادِ لاستقبالِ أسئلتك واستفساراتك.
بالنسبةِ لحالتكِ المزاجيةِ الغير مستقرة لابدَّ وأن يكونَ لها أسباب، وقد تكونُ من بينِ هذه الأسباب: الضغوطُ والمشاكلُ بكل أنواعها التي يتعرَّضُ لها الإنسانُ والتي تؤثرُ بالضرورةِ على نفسيتهِ، ومن ثمَّ على حالتهِ المزاجية، فالضُّغوطُ تسببُ القلقَ، والذي يؤثرُ بدورهِ على سلوكياته وعلى مزاجه فيجعلهُ غير مستقرٍ..
كما أنَّ الإنسان الذي لديه مشكلة يراها وكأنَّها كبيرة للغايةِ، ولكن حينما يشاركهُ الآخرون في معرفةِ تلك المشكلة ومحاولةِ إيجادِ حلٍّ لها يجدُ أنَّها لم تكن كبيرة ولكنَّها فقط كانت كبيرة في نظره .
وقد برهنت الدِّراسات على وجودِ علاقةٍ إيجابية مرتفعة بين النظرةِ التفاؤلية للمستقبلِ والسَّعادة الحالية، كما اتَّضح أنَّ التفاؤل يرتبطُ ارتباطاً إيجابياً بكلٍ من: إدراكِ السيطرةِ على الضغوطِ ومواجهتها، واستخدام المواجهةِ الفعَّالة، وإعادةِ التَّفسير الإيجابي للموقف، وحلّ المشكلات بنجاحٍ، والبحثِ عن الدَّعم الاجتماعي، والنظرة الإيجابية للمواقفِ الضاغطة، والتحصيل الدَّراسي، والأداء الوظيفي، وضبط النَّفس، وتقديرِ الذَّات، وسرعةِ الشفاءِ من المرضِ، والانبساط، والتوافق، والصحةِ الجسمية، والسلوك الصحي، أمَّا التشاؤم فيرتبطُ بكلٍ من ارتفاعِ معدلات الإصابةِ بالاكتئاب، واليأسِ، والانتحارِ، والقلقِ، والوسواس القهرى، و"العصابية"، والعداوة، والشعور بالوحدةِ، وهبوطِ الروحِ المعنوية، وتناقص الدافعيةِ للعملِ والإنجاز، والشعور بالحزنِ والقنوط، والانسحاب الاجتماعي، والفشل في حل المشكلات، والنظرة السلبية لصدمات الحياة، ولهذا أنا أريدكِ أن تكوني دائماً متفائلة مبتسمة للحياة مهما كانت الظروف .
ولهذا أريد أن أطمئنك فأنت لست مريض ولله الحمد ، ولكن الحالة المزاجية التي تعيشها مع زوجتك هي التي تجعلك متوتر غير متقبل للآخر .

وإليك بعض النصائح التي قد تعينكِ على محاولةِ التَّخلص من القلق والتوتر :
1- حاول أن تمارس الرياضة بصفةٍ مستمرةٍ ممَّا يقللُ من حدَّة الضغوط، ويصرف أي طاقةٍ أو مشاعر سلبية .
2- مارسي تمارين الاسترخاء والتي قد تعينكِ على استعادة الهدوء
3- حافظي على أداء العبادات؛ لأنَّ الجانب الروحاني يبثُّ الطمأنينة في النفس
4- فعّل دور الحوار الأسري مع زوجتك ، وحاول أن تناقشها بكل هدوء دون اللجوء إلى العصبية ، وعدم السماع .
كل هذه الأشياء ستعينكِ على الاستقرار النفسي، ومحاولة التَّخلص من آثار الضغوط بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما