728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انافتاة اعيش الان مرحلة صعبة من حياتي وأرجو منكم ان تقدموا لي النصح والمشوره. أنافتاة تعرفت الى شاب ونشأت بيننا علاقة حب واحترام تكاد تكون نادرة الوجودفي هذا الزمن الذي نعيش فيه وتحملنا اقسى الظروف في سبيل تكوين اسرة سعيدة وبالفعل تمت الخطوبة واستمرت عام وقبل موعد الزفاف بشهر ظهر ورم في جسم خطيبي وعند التشخيص تبين أنه مصاب بورم سرطاني ومنذ ذلك اليوم وانا أعيش حالة نفسية ليس بسبب مرض خطيبي فأنا أحمد الله لأني على يقين بأن الله سبحانه وتعالى وحده هو صاحب الامر والنهي في هذا الموضوع ولا اعتراض على حكمه سبحانه ولكن المشكلة تكمن في ان خطيبي أصبح متقلب المزاج وخاصة بعد العلاج الكيماوي ومع اني اقف الى جنبه واسانده وهو الان يخضع للعلاج الكيماوي ألا انه احيانا\"بل في كثير من الاوقات يحاول اقناعي ان اتركه لأن في ذلك رحمة لي وله واحيانا\" أخرى يقول لي انني اذا تخليت عنه فان ذلك يعني نهاية الحياة بالنسبة له. اناقوية معه في مرضه بل انني دائما\"امده بالامل واشعره بان مرضه لم ينقص شيئا\" من حبي له وهذا فعلا\" ما احس به واشعر فانا احبه كثيرا\" ولكن مزاجه وحالات اليأس التي يمر بها تتعبني كثيرا\" . أرجو منكم ان تساعدوني فانااحس بتعب شديدوارهاق وجزاكم الله كل خير .أختكم الحائرة .

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظك الله ورعاك
أنا أشكرك على صبرك وعزمك في الوقوف مع زوجك وهو في مثل هذه المواقف الصعبة التي يمر بها ، وقلما تجد في زمننا هذا من يصبر على الآخرين حتى وإن كانوا أقرب الناس إليه .
بالنسبة لموضوع زوجك في حقيقة الأمر يحتاج إلى روية وتمعن ، ولا نستخدم فيه العاطفة فقط ، وإنما العاطفة والعقل والاستخارة وكذلك استشارة الأهل والمقربين لك ، فكما تقولين أن زوجك قد أصيب بهذا المرض الخبيث نسأل الله له الشفاء العاجل ، وبما أن هذا المرض يحتاج إلى صبر في معالجته ، وما دمت كما تقولين أنك تحبينه ومتعلقة به وأنت مستعدة للصبر مع زوجك ، ومؤمنة بقضاء الله وقدره فلا بد أن تعذري زوجك إن كان يمر بحالة تقلب المزاج ، لأن حالته الصحية وطبيعة المرض الذي يعاني منه ونوعية العلاج الذي يقدم له كلها لها أثر على الجانب المزاجي النفسي ، وقد يصبح أحيانا عصبي لا يتحمل الآخرين وقد لا يسمع منهم ، ولهذا فأنا أقول لك إذا كنت تريدين الثواب في الدنيا والآخرة اصبري مع زوجك وتحملي مزاجه وسلوكه ، مادام هذا السلوك لا يصل إلى درجة الضرب أو الإيذاء ، حاولي أن تكوني أنت البلسم الذي يعالج جرحه ، والابتسامة التي تجري على شفتيه ، والكلمة الطيبة التي تمسح همومه وأحزانه ، وذكريه دائما بقضاء الله وقدره ، وأن الشافي هو الله تعالى ، وأنه لم يبتليه الله تعالى إلا لأنه يحبه ويريد أن يخفف عنه من الذنوب والخطايا ، والصبر دائما عاقبته الفوز والنجاح في الدنيا والآخرة .
أنا لا أريدك أن تيأسي أختي الفاضلة فأنت الطبيب المرافق لزوجك فهذا الوقت المناسب الذي يحتاج فيه زوجك لأن يكون بقربه من يسانده ويواسيه ويريحه فكوني له خير معين ومساند واحتسبي كل هذا عند الله تعالى ، وإن شاء الله تعالى سيشفى زوجك وسترين منه الخير الكثير ، واسمعي إلى قول الله تعالى : " ومن يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " .
وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما