728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

زوجي طيب كريم ولايرد لي طلب حنون على اولاده مايقصر علينا ابد حياتي انا وهو مشاكل لانه عنده جفاف عاطفي مايحب يقولي كلام حلو احس هدفه الرغبه الجنسيه وهذا الشي سبب عندي كره له معاد احبه لانه مايهتم بالمشاعر

الجواب:

أُختي السائلة، حفظكِ الله ورعاك، وأشكرُك على تواصلك مع موقع " الاستشارات العائلية " ووفَّقك الله في حياتك الأسرية.
لا أريدك أن تقفي أمام مشكلةٍ واحدةٍ وتجعليها محور حياتك، بل امضي إلى الأمام بخطىً ثابتة، ولا تنظري إلى الخلف؛ فالنظر إلى الخلف سيعثر خطاك، والحظوظ كثيرة إن لم تحصلي على هذه ستحصلين على الأخرى، ولكن دائما تفاءلي.
أبعدي عنك الأفكار الانهزامية، وأبعدي عنك الأفكار التسلطية، ولا تتركي الشيطان ووساوسه يتغلبون عليك، ولا تحاولي أن تتصيدي أخطأ زوجك وتجعليها محور المشكلة ، فالحياة الزوجية السعيدة تقوم على الحب والتفاهم والإستقرار ، ويجب أن تسألي نفسك هل بالفعل زوجك يحبك أم لا ؟ ، وأنت ذكرت في رسالتك أنه كريم وحنون وطيب ، فكل هذه الصفات تدل على أنه يقدرك ويحترمك ويكن لك الحب .
وقد يكون سبب الجفاء العاطفي الذي بينكما يرجع إلى الأسباب التالية :
- عدم تفعيل دور الحوار الأسري بينكما .
- وجود إختلاف عاطفي بينكما ، قد يكون الحب ظاهريا فقط .
- قد يكون الصمت بسبب التعب والقلق الخارجي، وليس بسبب خلافات أو عدم توافق فكري بينكما .
- أو قد يوجد هناك إعتقاد خاطئ أن الأفعال تغني عن الأقوال ، ولهذا لا يوجد بينكما حوار .
ولهذا أنصحك إياك أن تترددي في مواقفك وتعاملك مع زوجك؛ فالتردد يُحطِّم من شخصيتك، وكل السلوكيات التي تتحدثين عنها ترجعُ إلى برمجة عقلك الباطني الذي أرسل رسالةً سلبيةً إلى جميع أعضاء جسدك بالخوف والتردد، وعدم الثقة بالنفس، وبالفعل استجابت هذه الأعضاء، فحاولي أن تتقربي منه أكثر وتكسري أنت حاجز الصمت .
يجب أن تكون لديك قناعةٌ أنك حقاً إنسانة صاحبة ثقة عالية؛ لأنها عندما تترسَّخ في عقلك فإنها تتولَّد وتتجاوب مع أفعالك، فإن ربيتِ أفكاراً سلبيةً في عقلك أصبحتِ إنسانةً سلبية، وإن ربيتِ أفكاراً إيجابية فستُصبحين حتماً إنسانةً إيجابية، لها كيانها المستقل القادر على تكوين شخصيةٍ مميزةٍ يفتخرُ بها بين الآخرين.

ولهذا أحثك على التفاؤل؛ لأنه مطلوبٌ وضروريٌّ في حياة الزوجية ، ومنهجٌ علمنا إياه الحبيب صلى الله عليه وسلم، كما ثبت عنه أنه كان يحب الفأل. وإياك أن تفقدي الأمل؛ لأن الإنسانَ بطبعه يعيشُ على أمل حتى يكون ينطلق من يومه لغده بنظرةٍ أوسع وأشمل، وبنفسيةٍ متفائلة.
وهناك خطواتٌ أختي الفاضلة لإيقاظ طاقتك، واستعمالها في طريق النجاح، ومعرفة كيفية التعامل مع زوجك :
1- إستعيني بالله وأطلبي منه التوفيق والسداد في كل أمورك ، وأن يديم بينكما المودة والمحبة .
2- لا تُشعري زوجك بأنه في حالة استجواب دائم، لأنه يرى في هذه الحالة أن الصمت أفضل له من الشعور بأنه متهم، أو أنه في تحقيق بوليسي.
3- عليك أن تعطي الأولوية لحاجاتك، ولكن هذا لا يعني تجاهل مصالح زوجك .
4- اختاري الحديث المناسب قبل أن تشتكي من صمت زوجك، فليس من المعقول أن تكون كل مفردات حديثك "ادفع. هات. اشتر. البيت يحتاج" إلى ما لا نهاية من هذه الطلبات، وعندما يكون حديثك خالياً من هذه الكلمات سيخترق زوجك الصمت، و سيندفع في الكلام.
5- تفهم سيكولوجية زوجك ، فالرجل في عملية التواصل يمر بثلاث مراحل: فهو أولاً يبدأ بالتفكير، ولا يرى ضرورة إلى كشف محتوى تفكيره، وبعدها يقوم بالتخزين، وفي أثنائه يصمت حتى يسيطر على الموقف، وبعد تقديره لجميع الإجابات الممكنة يختار منها ما يراه الأفضل فيتواصل، أما النساء فلديهن ميل إلى التفكير بصوت عالٍ، وذلك من أجل إطلاع الآخر على حالتهن النفسية، والحوار عند المرأة طلب عون، وهي بطلبها لتلك المعونة تقدِّر من تطلب معونته، أما الرجل فلا يطلب العون إلا في آخر المطاف، فلابد أن تفهم المرأة أن صمت الرجل هو جزء من تواصله أيضاً.
6- حاولي أن تتعلمي المهارات الاجتماعية، كأن تعملي على ضمان النجاح والتفوق دون الإخلال بحقوق الزوج، وتتمتعي بالشجاعة والقوة، والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، والقدرة على التفاوض والتحاور، والإقناع بتلقائية.
7- تعلم فن الحوار باختيار الوقت المناسب، وعدم الانفعال، والبعد عن الجدل والمراء، وحسن الإصغاء، وعدم المقاطعة، فمثل هذه الأمور وغيرها تحقق نجاح الحوارات بينك وبين زوجك وتشجع على استمرارها .
8- لا تُحاولي أن تصغِّري وتُحقِّري من نفسك أمام زوجك، وأنك لا تستطيعين أن تتكلمي معه بطلاقة، إذا كان هناك أمرٌ يحتاج إلى نقاش فبادري بالحوار والسؤال دون تردد أو خوف أو خجل.

نسأل الله تعالى أن يديم بينكما المودة والمحبة .

وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما