728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم أصغر بناتي تبلغ من العمر ١٥ سنة هي لطيفة مطيعة بارة بي كثيراً قبل يومين وجدت في بريدها الإلكتروني رسائل مُرسلة لها من شخص في توتير تحتوي على صور إباحية صدمت من هذا الشيء وسكت علماً بأنني لم أقم بتفتيش جهازها بل هي من غيرت البريد الإلكتروني في جهازي الجوال دون أن أعلم ومن سذاجتها نسيت تغييره بالأمس دخلت عليها في غرفتها فارتبكت وأخفت الجوال عني سألتها بحزم ماذا تفعلين رفضت الإجابة بعدها أخذت منها الهاتف ورأيت مقطع إباحي شنيع خاطبتها بشدة وأخذت الجوال والمحمول عقاباً لها بكت كثيراً وأتتني بعدها تعتذر وتحلف بأنها لن تعود لفعل هذا الشيء مرة أخرى رفضت إرجاع الأجهزة لها وحالياً لا أكلمها وهي تجنبتني تماما تقضي معظم وقتها في غرفتها مجروحة منها بشدة ولا أستطيع حتى النظر إليها لكن في نفس الوقت لا أعرف كيف أتصرف بشكل سليم أرجو منك المساعدة جزاك الله الجنة

الجواب:

أختي السائلة أم يحي حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وأسال الله تعالى أن يصلح لك إبنتك ويهديها إلى الطريق المستقيم .
وأريد أن أنبهك إلى نقطة هامة أختي أم يحي أن إبنتك تعيش مرحلة المراهقة وهي أخطر وأصعب مرحلة تمر على الإنسان إذا لم يتم إستثمارها الإستثمار الحسن المفيد فستعود عليه بالضياع ، ولهذا مطلوب منك الحرص على البنت في هذه المرحلة .
لقد عنى الإسلام كل العناية ببث الأخلاق الكريمة، وغرس الفضائل في نفوس أبنائنا ، وتعويدهم على التمسك بالفضيلة وتجنب الرذيلة في الناحية الروحية والإنسانية، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، والخلق الطيب يدعونا إلى أداء الواجب، وإتقان العمل، وتحمل المسئولية والحرص عليها، ويدعونا أيضاً إلى حسن التعامل، وقد ذكر أحمد شوقي في بيته المشهور:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
واعلم أختي أ م يحي أن النفس عرضة للإصابة بأنواع العلل والأمراض النفسية التي تخرجها عما ينبغي إلى ما لا ينبغي من الأخلاق والسلوك، وينتج هذا عدم تكيف الشاب مع نفسه، فيكون قلقاً متشائماً منقبض النفس، ويفقد تكيفه مع بيئته الاجتماعية، فيكون منطوياً أو عصبياً أو منحرفاً أو مستهتراً غير مبال بالقيم الاجتماعية والأخلاقية والعادات الاجتماعية.
ولهذا لا أريدك أن تعاملي ابنتك المعاملة القاسية ولا تهجريها ، بل تقربي منها أكثر وحاولي أن تعطيها فرصة للتحث عما يججول في نفسها أي نوع من التفريغ ، حتى تقوي جسر الثقة بينك وبينها .
ولهذا مطلوب منك الخطوات التالية :

1- الحكمة في علاج المشكلة، والصبر في التعامل معها ليكون توجيهك مثمراً وناجحاً.
2- الموعظة الحسنة، فإن القلوب لها مفاتيح ومغاليق، وأرجى مفاتيحها الموعظة الحسنة، فيشعر المستمع بلذة الأمن والراحة والاستقرار بالرجوع إلى الله واللجوء إليه.
3- الجدال بالتي هي أحسن وبلا تحامل على إبنتك ، ودون اتهام، فيناقش المشكلة بكل موضوعية لكي تصلين إلى الحل الأنجع.
4- البدء بالأهم ثم المهم، وفي هذا التدرج حكمة لإخراج الأمراض والعلل من نفس إبنتك ، وإدخال العلاج النافع ، ولهذا فأخذ الجوال منها قد لا يكون حلا ناجحا ، فأعطيها فرصة أخرى ، وحاولي أن تقوي جسر الثقة بينك وبينها حتى تطمئن أكثر .
5- أغرسي فيها القيم والأخلاق الحميدة ، ولا تكثري عليها من الأوامر والنواهي ، فحاولي أن تسمعي منها أنت اكثر مما تتكلمين ، وإذا كان هناك خطا قوميه وصوبيه بالتي هي أحسن .
6- تعرف على صحبة إبنتك ومع من تمشي وتجلس حتى تعرف كيف تتعاملين معها .
7- اجعليها تستفيد من أوقات الفراغ وخاصة في الإجازات واستثمارها فيما يعود بالنفع عليها .
8- أقحميها في مراكز خاصة بالبنات حتى تعود عليها بالنفع ، ولا تنسي أيضا تشجيعها على حضور دورات وورش عمل في المهارات الحياتية .

وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما