728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لدي مشكله مع زوجي لاني اكتشف انه يخونني وتعبت من هذي المشكلة لانها ليست اول مره فأرجو الرد علي بحل لاني اوريد الانفصال ولدي بنتين 5سنوات و3سنوات ونفسيتي تعبت كثيرا وهذا يؤثر على حياتي مع بناتي وشكرا .

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة إيمان حفظك الله ورعاك ، أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وإن شاء الله تعالى سنعينك للخروج من أزمتك .
أولا عليك بالابتسامة، فإن الابتسامة الصادقة هي البوح بالصفاء الداخلي للنفس الهادئة الراضية وهي السعادة الداخلية للقلب والطمأنينة للجهاز العصبي ، ابتسمي أختي حتى تبتسم لك الحياة .
تجنبي التوتر العصبي الذي ينتج عن تفكيرك في حياتك الأسرية ومشاكلها، وتأكدي أن أي مشكلة تصادفك سوف تجدين لها الحل المناسب بإذن الله وعونه، وسوف تشعرين بالاستقرار النفسي .
أختي الفاضلة، أنا مقدر شعورك وأعرف معنى الخيانة الزوجية ووقعها على النفس وعلى الواقع كيف هي تدمر الأسرة بأكملها لأن الزوج لا يفكر إلاّ في نفسه ، ونسي أن عنده زوجة إنسانة عندها أحاسيس ومشاعر ، ولكن بالرغم من ذلك كله أقول لك بأن مشكلتك تحتاج إلى مجهود لشدِّ الزوج ؛ ليصلَ هو شخصيًّا إلى قناعةٍ ذاتيَّة بأنَّ مَن ارتبط بها هي أفضلُ وأنسبُ امرأة إليه، وحتى يصلَ الزوج إلى مِثل هذه القَناعة، تَتعرَّض الحياةُ الزوجيَّة إلى مصاعبَ عديدةٍ، تمثل اختبارات حقيقيَّة لذكاءِ الزَّوجة، وحِكمتها في مواجهتها وحلِّها، وإنَّ نجاحها بذلك يُحسَب لها ولشخصيتها، ولا يمسُّ بشأنها أو بكَرامتها، وأنت قدْ قدَّر الله تعالى أن تكوني في هذا الدَّور؛ لذا أرجو منك أن تتحمَّلي مسؤوليةَ كسْب زوجك إليك، ونيْل محبَّته؛ حتى تكوني أحبَّ نِساءِ العالَم إليه ، وإياك والتفكير في الطلاق فهو دمار للأسرة بكاملها .
أنا أردك أن تفكري في الأسرة بأكملها وخاصة الأولاد فإنفصالك أو طلاقك ليس هو الحل بل هو هروب من المشكلة ، والحل الأمثل أن تقف صامدة أمام هذا التيار ، وأعرف أنك ستقولين أنك حاولت كثيرا ، فلا أريدك أن تيأسي فالضحية الأولى هم الأولاد .
ولهذا أنصحك باتباع الخطوات التالية:

1- حاولي أن تلجئي إلى الله تعالى بالدعاء؛ لكي يُصلح لك زوجك، وينور قلبه بالإيمان.
2- السعيِ لتعويد زَوْجك شيئًا فشيئًا على قضاءِ جُلِّ أوقات فراغِه معك.
3- انسي الماضي وشعوره وأحاسيسه، وافتحي صفحةً جديدةً في حياتك ملؤها والسعادة، والنشاط، والهمة العالية.
4- ابدئي بفَتْح قنواتِ الحوار معه في التعرُّف على ما يُحبُّه في الناس عمومًا، وما يُبغِضه فيهم، فتكونَ تلك المعرِفة بمثابة المؤشِّر لك في طريقةِ تعاملك معه، والابتعاد عمَّا يتسبَّب في بُغْضه، دون أن تُشعريه بأنَّك تقصدين ذلك.
5- استثمرِي تلك الحواراتِ في إيضاحِ ما تُحبِّينه أنتِ في الآخرين، وما تُبغضين منهم ، ولا أظن أن عشرة 21 سنة تذهب سدى .
6- لابدَّ أن تتمَّ تلك الحواراتُ في أجواءٍ هادِئةٍ ولطيفةٍ تُثيرُ اهتمامَ زوجك؛ فإنَّ ذلك يُساعد في تَبنِّيه رغبةً، ويكون دافعًا نحوَ التحاور معكِ والفضفضة إليكِ؛ لأنه سيربط لا شعوريًّا بين الراحة التي استشعرها في المكان والزَّمان مع إقباله على الفضفضةِ والتحاور معكِ.
7 - أمَّا عن مشاعرِك السلبيَّة تجاه ما أسميتِه بعدم الآمان الزوجي ، فإنِّي أنصحك بإبعادها كليًّا عن فِكرك، واستبدال أفكارٍ تتحرَّين فيها ابتكار أساليبَ جديدةٍ في تعاملك مع زوجك بها -كما أسلفت-.
8- مشكلتك تحتاج إلى عرضها على مستشار أسري وذلك من خلال تكثيف الجلسات الإرشادية الأسرية بينك وبين زوجك حتى يتم معرفة السبب الذي دفع زوجك إلى هذه الخيانة ولا بد له من الإعتراف بالخطأ وتصحيح هذا الخطأ وتصويبه إلى الأفضل .
9- وإياك والمجابهات أو اللجوء إلى العصبية والكلام الذي لا فائدة منه ، فالمشكلة بإذن الله تعالى ستحل إذا التزمت الهدوء وغيرت من أسلوبك مع زوجك من أجل الأسرة والأولاد ، فالمحافظة على التماسك الأسري أولى من المطالب الشخصية والانتصار للنفس والهوى .
10- كما أنصحك ايضا بعمل جلسات نفسية من أجل تخفيف وطأة المشكلة التي صادفتك ، ومطلوب منك الفضفضة مع أخصائية نفسية من أجل راحتك النفسية والجسدية .
وأرجو التواصل معنا أيضا لمعرفة خطوات حل مشكلتك .

وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما