التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
ما عندي عاطفة مثل الناس، مع إني أحب زوجتي وأمي لكن ما أقدر أقول كلام حلو أو إني أراضيهم إذا زعلو مني. أشك إنه في عندي غرور أو كبر داخلي. حتى ما أعبر عن الأشياء الزينة لكن على طول أعلق على الأشياء إللي ما تعجبني.
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام
أخي الحبيب الغالي
اسمحلي أن أطلب منك أن تهون على نفسك، واسمحلي أيضا أن أخبرك أن لو بك ذرة غرور والعياذ بالله، ما كنت أرسلت رسالتك هذه، ولا كنت راجعت نفسك في تصرفاتك.
كل ما في الأمر يا أخي العزيز، أنك لم تعتاد من صغرك على التعامل بكلام طيب، أو تقديم الشكر والامتنان لمن تفضل عليك بمعروف، أو عمل أعجبك.
أنصحك يا أخي العزيز، أن تعود نفسك على التعبير عن ما في داخلك من حب وامتنان وشكر لأي شيء يعجبك بنفس درجة نقدك واستياءك من ما لا يعجبك.
صدقني يا أخي الحبيب، قد يهيء لك الشيطان أن نقدك المستمر، وجفاف علاقتك بالآخرين، يجعلونهم يحترمونك ويهابونك، وهذا غير صحيح، فهم تحولوا إلى الخوف منك ومن لسانك الذي يلدغهم بكلمات قاسية ونقد لاذع، و يكنون لك ما هو عكس الحب والامتنان.
فالكلمة الطيبة صدقة، وتستطيع أن تأسر بها قلوب الناس، فاجعلهم يحبونك، ويخافون (( على )) زعلك لا (( من )) زعلك والفارق كبير.
قم بتجربة أن تقول بعد الغذاء لزوجتك أو أمك سلمتك يداك .. أن تقول لعامل الشاي (( شكرا وابتسم ))، أن تذهب لزميلك في العمل وتقول له (( أحبك في الله ))، أن تعتاد على الابتسام في وجوه الناس؛ فلسانك وكلماتك الطيبه ستأسر بها قلوب من حولك، وستتحسن علاقتك بهم، وستتحول حياتك إلى الأفضل حينما يزيد محبوك ومعجبوك ..
حبب الله فيك خلقه، وأسعد قلبك وأيامك، وأنار وجهك وجعل لك القبول في الدنيا والآخرة .
د. محمـد حسين رضوان حسن
دكتوراه في البحوث والاستشارات , ليسانس حقوق , دبلوم الارشاد الاسري والتربوي