728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

لا أعرف كيف أبدأ، ولكن مشكلتي من أن تزوجت، وزوجي يتعامل معي بقسوة وعنف وصراخ وسب وشتايم ودعاء بالموت وتدعمك شاحنة وضرب على أتفه الأسباب، ليس لدية اُسلوب في التعامل. وأنجبت الطفل الأول والثاني ورا بعض، واستخدم زوجي نفس الأسلوب في تربيتهم لأتفه الأسباب يفور. ويصرخ ويكسر أغراضهم وألعابهم، ثم أنجبت بقية أطفالي بفارق. ثلاث سنوات بين كل طفل وآخر، حتى أصبحوا سته، واستمر الزوج عَلى نفس طريقته، وزادت مع كثر مشاكل الأولاد، وفي كل مشكلة يلقي اللوم علي بين الأولاد وأنه أنا السبب في المشكلة، حتى لو مشكلة في المدرسة مع الأولاد، والمشكلة الأكبر إن أولاده أخذوا نفس طريقته في التعامل مع إخوانهم ومع الطلاب بالمدرسة.
الابن الكبير لديه انطواء، والطفل الثان لدية حركة زائدة ومشاجرات كثيره في البيت والمدرسة، ولا يجلس أبدا بدون مشاكل نفس والده لايستطيع إمرار يوم بدون نكد.
أرجو مساعدتي في طريقة التعامل معهم، فقد تعبت من هذه الحياة، كلها مشاكل، وشكرا لكم مقدما.

الجواب:

بسم الله الرحم الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أختي العزيزة الفاضلة

دعينا نبدأ من بداية القصة، وهي من بداية زواجك وزوجك رجل عصبي سريع الغضب ويتطاول عليك بل يصل إلى الدعاء عليك بالموت وأحيانا يصل إلى مد يده، فدعيني اسألك سؤال بالله عليك .. هل حينما يغضب زوجك ويفور تتركينه وتصمتين أم تزيدين الجدل وتردين عليه الكلام بكلام ؟؟
ان كنت تجادلين وتردين عليه فأنت هنا قد خانك ذكاءك في التعامل معه .. وإن كان رد فعلك عكس ذلك فأعانك الله ..
الرجل العصبي الطباع له أسبابه ومن أهم هذه الاسباب هو كثرة الضغوط عليه .. قد لا يكون من الرجال التي لا تعرف أن تشكو همها وتتحمل داخلها الكثير والكثير .. فكثرة الضغط أحيانا تولد الانفجار ولسوء حظك يأتي هذا الانفجار فيك ..
أختي العزيزه زوجك لو كان فعلا يكرهك أو يتمنى لك الموت، ما أنجب منك من الذرية ستة أطفال حفظهم الله وأسعد قلبك بهم .. زوجك لو كان يكرهك ولا يرغب في حياتك كان قد انفصل عنك من البداية كان قد تزوج بأخرى ولكنه لم يفعل ذلك ..
إن كان زوجك كريما محافظا على بيته ودينه وعرضه ولم يخنك يوما ولم يبخل عليك ولا أولاده وكان كل خطأه أو جريمته هي العصبيه فعلينا أن نسامح ونغفر فالميزان هنا في صالحه ..
أما عن طريقة التعامل معه أنصحك لله بالصمت والانسحاب ..
بمعنى أنه إذا وجدتيه سيبدأ في الفوران، فعليك بغلق الموضوع فورا، ولا تستمري في النقاش، وانسحبي من أمامه حتى يهدأ .. حاولي قدر استطاعتك أن تتجنبي ما يدعوه إلى التعصب، فأعتقد أنه بعد العشرة والحياة بينكما قد علمتي جيدا ما يثير أعصابه ويجعله يفور ..
حاولي أن تحتويه وأن تخففي الضغوط عليه، وكوني له عونا، وأشعريه بالأمان، ولا تبادليه العصبية بعصبية، ولا الكلمة بكلمة، ولا تجادليه، فكل ذلك لن يحل من الأمر شيء، بل سيزيدها اشتعالا ..
أما عن أبنائك الأعزاء ..
فاطلبي من زوجك بهدوء ومحبة وود أن يحاول أن لا يتشاجر معك أمامهم فذلك له التأثير السلبي الخطير الذي تجنيه أنت الآن ..
حاولي أن تجلسي مع أبنائك وتروي لهم قصصا عن التسامح وعظمته، وابدأي في تحديد مكافآت مادية ومعنوية متنوعة للأكثر هدوءا والأكثر تمالكا لأعصابه والأقل لفعل المشاكل، وابدأي في تدوين ذلك في مكان ظاهر بالمنزل، وابدأي في مكافأة الأفضل فالأقل والأقل، وتوقفي عن اتهام أي صاحب مشكله بأي كلمات سلبية .. على سبيل المثال أن تتهميه بقلة الأدب أو أنا تعبت منك أو تدعو عليه .. حينما يصبح المنزل هادئا ينعكس ذلك على الأبناء ومن ثم على الزوج، وحاولي أن تكوني أنت خط الدفاع الأول بين الأب وأبنائه، واجعلي بيتك جنة لتهنأي بزوجك وأولادك.
وأخيرا عليك بالدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء والتصدق بنية الهداية ..

حفظك الله وأولادك وزوجك وهداهم لك وأسعد قلبك بهم

تحياتي
د. محمـد حسين رضوان حسن
دكتوراه في البحوث والاستشارات , ‏ليسانس حقوق , دبلوم الارشاد الاسري والتربوي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما