التاريخ: 2017-01-17
الإستشارة:
ابنتي بلغت و لم تعد تحافظ على الصلاة ، و إذا قامت لها قامت بكسل ؟؟؟!! كيف لي أن أجعل الصلاة أولوية في حياتها ؟
الجواب:
أهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك (وياك) وإنا نسأل الله ان يحفظك ويحفظ ابنتك من كل مكروه ، وجزاك الله خيرا على حرصك على آخرة ابتك وهذا هو الأصل عند الأم الواعية لمعنى الدين، دعينا أختنا نجيبك من خلال ما يلي :
أولا: الفتاة الان في سن المراهقة وهو سن يتميز بالمكابرة والعناد وإظهار الشخصية المستقلة بالخلاف حتى على البدهيات.
ثانيا : من الضروري احتواء الفتاة بالحب والحنان ، واعطائها فرصة كبيرة في البيت لإثبات ذاتها إيجابا .
ثالثا: الحديث معها عن الصلاة ينبغي ان يكون بسوط الحنان، فالصلاة لقاء هام بينك وبين الله خمس مرات في اليوم ، ومن أعظم من الله قيلا وحديثا حتى نتشرف بهذا الفضل .
رابعا: من الأمور التي ننصحها دائما للوالدين عند الحديث عن عدم استجابة الابناء نخبرهم دائما بتغيير نمط النصائح ، فأحيانا تكون النصائح الموجهة والتي تأخذ طابعا واحدا منفرا للأولاد، لذلم أختنا لا ينبغي أن تقتصري على لون واحد من التوجيه ، ولا على النصائح المباشرة بل ينبغي أن تتعدى ذلك للنصائح غير المباشرة واستغلال الأحداث الطارئة .
خامسا: المحاضرات الدعوية والندوات الفكرية لها أثر إيجابي على الفتاة احرصى على مصاحبتها أحيانا تلك المحاضرات خاصة التي يغلب فيها الحديث عن الله والدار الآخرة والجنة والنار وما فيهما.
سادسا: من الجميل أختنا أن تسارعي عند الإذان إلى الصلاة حتى ترى ذلك منك، والأجمل منه أن تناديها للصلاة معا .
سابعا: للصاحب أثر مباشر على صاحبه ، اجتهدي أختنا في تطعيم صديقاتها ببعض الصالحات المتدينات .
سابعا: نصيحتنا الأخيرة لك : الحوار ثم الحوار ثم الحوار طريق النجاة، وحتى ينجح لابد أن تستشعر الفتاة بالأمان معك ، وعدم الخوف من أي كلام تقوله ، وعليك ضبط النفس مهما كان الكلام قاسيا أو متعبا ، لأن أول درجات الانحراف الحديث إلى غير الوالدين وغير أهل الثقة.
أكثري من الدعاء لها في صلاتك وثقي أن الله سيستجيب منك . نسأل الله أن يحفظ ابنتك وان يرعاها والله الموفق.
د . أحمد المحمدي أحمد متولي
دكتوراه في البحوث والاستشارات , دبلوم الارشاد الاسري والتربوي