728 x 90



img

السبت، 07 فبراير 2015 01:43 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

.. صفحة لجميع القراء «قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها.
الإبداع الوظيفي هو نشاط إنساني ذهني راق ومتميز ناتج عن تفاعل عوامل عقلية وشخصية واجتماعية لدى الفرد بحيث يؤدي هذا التفاعل إلى نتاجات أو حلول جديدة مبتكرة للمواقف النظرية أو التطبيقية في مجال من المجالات العلمية أو الحياتية وتتصف هذه المجالات بالحداثة والأصالة والمرونة والقيمة الاجتماعية.
ومما لا شك فيه أن النجاح الوظيفي أو الإبداع الوظيفي هو من سمات القرن الحالي، وهو متطلب من متطلبات السوق، فالنجاح، فضلا عن أنه شعور جميل بإثبات الذات والغبطة والسرور، هو في الوقت نفسه اختصار للجهد والمال، كما أنه يحقق الاستقرار الوظيفي إن كان المبدع موظفًا، أو أنه يطور المؤسسة أو الشركة إن كان المبدع صاحبها أو مشاركا فيها.
ومن بواعث الإبداع في حياة الموظف تنظيمه لوقت العمل وترتيب الأوليات العملية، وهذا من أهم أسباب النجاح سواء كان ذلك في الحياة العامة أو الوظيفية، إلا أن الحياة الوظيفية حافلة بكثير من الواجبات والمهام المطلوب إنجازها في مدة محدودة، مما يستدعي تنظيم الوقت من خلال تحديد الأهداف وتقديم الأهم فالمهم، والحرص على تحديد زمن لكل عمل، ثم السعي للإنجاز في الزمن المحدد، ويجتمع ذلك بجودة التخطيط وواقعيته، وقد قيل: إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل، ويمكن الموظف الإفادة في هذا الجانب بتقييم أدائه وإنجازه وتقويم الخلل فيهما، ويتمثل هذا التقييم بعدة وسائل منها مؤشرات القياس التي تحدد مستوى الأداء، أو الاستبانات الدورية سواء كانت من الموظف أو مديره.
وعلينا تعلم الرؤية النفسية في التواصل داخل المؤسسات والشركات، فما هي فنون التواصل الوظيفي؟
1- إذا أردت أن تحدث تغييراً إيجابياً في وظيفتك أو حياتك فتذكر دائماً أن في ماضيك تجارب وإمكانات تساعد على ذلك، التجارب الماضية لكل واحد منا متعددة، فتجد منها الناجحة والمشرفة والتي ترفع الهمم وتزيد الثقة بالنفس، ومنها المحبطة التي تحدّ من قدراتنا كلما تذكرناها. فمثلا إذا أردت الذهاب للمقابلة في شركة جديدة فتذكر مقابلاتك السابقة الناجحة لتكون دافعة لك للفوز في الوظيفة.
2- احترم وتقبل الآخرين كما هم: يحاول كثير من الموظفين تغيير زملائهم وذلك لاعتقادهم أنهم على صواب أو أنهم حصّلوا ما لم يحصّله غيرهم. ولكن كثيراً منهم يصابون بالإخفاق لأنهم توصلوا لحقيقة مفادها أن لكل موظف قيما وقناعات واعتقادات خاصة به لا يمكن أن ينفّك عنها إلا إذا اقتنع بالشيء الجديد.
3- لا تعتقد دائماً أن خريطتك هي الصواب: قال الإمام الشافعي: (كلامي صحيح يحتمل الخطأ، وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب). ليس دائماً أن يكون رأيك أو أسلوبك هو الأمثل أو الصواب، كما لا يصح أن يكون رأي غيرك أو سلوكك هو الصواب. فالحقيقة متعددة بتعدد الأشخاص والأزمان والأفهام وتطور العلوم. فكم من إنسان كان متصلباً على سلوكه ظنا منه أنه على صواب فاتضح له فيما بعد أنه مخطئ والنتيجة تمثلت في أنه ضيع وقتاً من عمره وهو على خطأ، وخسر كثيراً من العلاقات الاجتماعية أو التجاريّة أو العائلية.
4- لا يوجد في الوظيفية مواقف فاشلة بل أعتبرها كلها نتائج وخبرات تدفعني للمضي للأمام وتحقيق مزيد من التقدم والإنجاز في وظيفتي. (ليس هناك فشل بل نتائج وخبرات): لو تأملت في إنجازات عظماء التاريخ جميعاً لوجدتهم يتبنون قاعدة أساسية وهي أن كل المواقف التي لم يحالفني القدر فيها بالتوفيق إنما هي تجارب وخبرات تصب في تاريخي الشخصي وتدفعني للأمام وليست فشلا كما يسميها البعض.

لا تحتقر نفسك

كثير منا اليوم يحتقر نفسه، ويقلل من قدراته وإمكاناته إلى الحد الذي يصيبه بالإحباط والعجز، ومن ثم يشعر أن النجاح والتميز قد خلق لأجل الآخرين من القادة والعظماء، وليس له هو لأنه لا يستحقه، ولذلك فهو يقبل ويرضى بكل شيء وينتظر ما تأتي له به الأيام في سلبية وخنوع واستسلام دون أن يصنع لنفسه أهدافا عظيمة يسعى لتحقيقها.
وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من احتقار الإنسان لنفسه، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحقرن أحدكم نفسه عن أمر لله عليه فيه مقال أن يقول فيه، فيبعثه الله يوم القيامة، فيقول: ما منعك رأيت كذا وكذا ألا تفعل فيه، فيقول: يا رب خفت، فيقول: أنا كنت أحق أن تخاف» رواه أحمد.
لماذا نقلل من شأن أنفسنا، ونحتقر ذواتنا، مع أن ذلك لا يمت إلى ديننا بصلة، وهنا يقع كثير من المؤمنين ضحية الفهم الخاطئ لقضية أخرى، إذ يخلطون بين الكبر وتقدير الذات من ناحية، ثم بين التواضع المحمود وبين احتقار الذات من ناحية أخرى.
فالكبر احتقار الناس مع رد الحق وإنكاره، وهذا عند الله عز وجل من أعظم الكبائر، أما تقدير الذات أو الثقة بالنفس فهو أن يعرف العبد ما حباه الله به من هبات وإمكانات لتحقيق الخلافة في الأرض، ويعتقد جازما أن هذه المواهب إنما هي محض فضل الله ومنته، فلا يركن إلى النعمة وينسى المنعم سبحانه وتعالى.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على زرعه في نفوس أصحابه، وليس أدل على ذلك من هذه الألقاب العظيمة التي كان صلى الله عليه وسلم يطلقها على أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، فليقلب أبا بكر بالصديق وعمر بالفاروق، وخالدا بسيف الله المسلول، وأبا عبيدة بأمين هذه الأمة، وحمزة بأسد الله، وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم، وغيرهم كثير من صحابته الكرام، ممن رباهم النبي صلى الله عليه وسلم على عينه، فجمعوا بين تقدير الذات والثقة بالنفس الدافعة إلى معالي الأمور وبين التواضع وخفض الجناح للمؤمنين.
وأما احتقار الذات المعجز للنفس الذي يدفع إلى الفشل واليأس والإحباط فليس من ديننا العظيم في شيء.
لا تعذب نفسك ولا تجلدها بسياط اللوم، والتقريع والتوبيخ، لا تنصب لها المحاكمة على كل صغيرة تحدث لك كل يوم، هناك أحداث عابرة وأحداث بسيطة تحدث لنا في الحياة اليومية، لو حاسبنا أنفسنا عليها لتجمعت هذه المحاسبات، وتجمع لدينا الندم، وعصف بنا الألم، حتى يتسبب في جرح كبير وغائر، فيتجمع فيه صديد المعاناة النفسية يوما بعد يوم، ولربما فعل في النفس خراجا كبيرا لن نتخلص منه إلا بعملية جراحية كبيرة أي بمعاناة شديدة، ولعذبنا أنفسنا دون مبرر، ولسلبت منا طاقتنا دون داع، ولن نستطيع أن نقوم بأعباء الحياة المناطة على عاتقنا.
لا تندم على ما فاتك، ولا تندم على أقوال أو أفعال فعلتها، فالندم هزيمة ووساوس نفسية، فلا تمكنها من نفسك، وعش حرا من مشاعر الحسرة والألم والندامة واستعن بالله.

مستشارك الأسري
أنا عنيدة وزوجي عنيد.. فما الحل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا امرأة عنيدة وزوجي رجل عنيد، فما هي الحلول للتخلص من العناد؟. ما هي الحلول لعدم تنكيد الزوجة على زوجها؟ وكيف للزوجة أن تتجنب سرعة غضبه؟
وفقكم الله لكل خير.. أختكم/عبير.م.
الإجابة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الأخت الكريمة/ عبير حفظك الله أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات.
أختي الفاضلة حاولي أن توجهي اهتمامك إلى الأصل العظيم والشجرة المباركة، شجرة الإيمان، ومنها ستتفرع الفروع، وتقطف الثمرات في كل الاتجاهات، وعلى مدار الأوقات، مصداقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} واعلمي أن الحياة الزوجية رأسمالها الحب، وهو مادة التعامل، وهو حب في الله وفي مرضاته، وما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل، وبدافع الحب في الله يحلو للمرأة أن تعمل كل ما يرضي الزوج، وتساعده على الارتقاء في مدارج الرقي، وتعينه على التخلص من الشيطان ووساوسه، والابتعاد عن العصبية والنرفزة، وتعمل على استقبال زوجها ببشاشة وابتسامة وعاطفة وحنان، وتجعل الزوج يتقرب أكثر لزوجته ويحبها أكثر.
أختي المباركة، يجب أن تسألي نفسك أسئلة كثيرة، وتحاولي الإجابة عليها، وهنا تفكيرك سيتوسع لكي تجدي الحل المناسب، وسترين أموراً كثيرة ما رأيتها من قبل، وهذه الأسئلة تعتبر طريقاً للعلاج:
كيف جاء هذا العناد؟ هل هذا العناد مشكلة رئيسية في الخلافات الزوجية؟ كيف تستطيعين أن تغيري هذا العناد بشيء أفضل منه وألطف، ويجعل الحياة الزوجية سعيدة؟
اجلسي مع نفسك وألقِ عليها هذه الأسئلة، وبعدها وبإذن الله ستصلين إلى الحل الأنجع.
إذا استطعت أن تصلي إلى سبب هذه المشكلة بعدها حاولي أن تنتقلي إلى الخطوة الثانية، وهي التعاون فيما بينكما، بمعنى أن تجلسي أنت وزجك وتتناقشان وبصراحة في كيفية مواجهة مشكلة العناد، وما هو العلاج لها؟ فالصراحة أو المصارحة فيما بينكما قد تفتح أبواباً كثيرة، وقد يزداد الحب والمودة فيما بينكما، ولكن أن تكون طريقة النقاش بالهدوء دون استعمال العصبية أو النرفزة.
حاولي أن تبتعدي عن الأمور التي تجعلك عصبية، وتغاضي عن بعض الأمور، وليس كل شيء تُعطي له بال وتقلقي نفسك، ولكن تعلمي كيف تتجاوزي الأمور.
ابتعدي عن الجدال والنقاش الذي ليس منه فائدة، وكوني مطيعةً لزوجك، فأنت في كنفه، واسمعي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها، أو كما صلى الله عليه وسلم، وهذا دليل على الطاعة للزوج.
تعلمي أسلوب الابتسامة مع زوجك، فهذا أسلوب يقرب القلوب من بعضها، ويقضي على كل مشكلة، وهو البلسم لكل جرح. وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي
– إذا لم يكن لديك قيم ومبادئ واضحة محددة تعيش لأجلها – فإنه من السهل أن تسيطر عليك آراء الآخرين الذين يستغلونك لتحقيق أهدافهم، تأكد من وقوفك على أرض صلبة.
– لا تغرق في الماضي بإحياء التجارب الفاشلة، أو تحاول أن تعود بذهنك إلى إنجازاتك السابقة، ولكن انظر ماذا تعمله الآن، وماذا تنوي تقديمه في المستقبل.
– لا تبذر وقتك مع الذين يقللون من شأنك.
– نادراً ما يمنح الاحترام بلا مقابل؛ فلا بد أن يكون له ثمن.
– عندما يعلم الآخرون أنه لم يعد في استطاعتهم أن يقللوا من شأنك فسوف يتوقفون عن المحاولة.
– لن يهزمك أحد إلا إذا اعتقدت أنه يستطيع ذلك.
– التغيير يتطلب شجاعة وتصميماً ومثابرة.

همسات
– اكشف عن حبك للطفل في السنة الأولى من العمر والاحتضان والتقبيل والمداعبة والابتسام عبارة عن نماذج لما يجب أن يفعله الأبوان كتعبير عن الحب.
– شجع الأبناء الصغار على الاعتماد على أنفسهم في قضاء حوائجهم الخاصة بأقل قدر ممكن من المعاونة من جانبك.
– أوصلوا السعادة والسرور إلى قلوب أولادكم واحرصوا على تسليتهم بما هو مباح، واعلموا أن لكم بالفرحة والسرور التي تدخلونها إلى قلوبهم أجرا ومثوبة من الله عز وجل.
– استفيدوا من الجلسات العائلية في توجيه أولادكم وتلقينهم مبادئ الأخلاق الإسلامية والآداب الاجتماعية.
– تابعوا أولادكم باستمرار وراقبوا سلوكهم وأفعالهم خفية عنهم، فإن ذلك عون كبير لكم على معرفة ما ينطوون عليه، ومن ثم توجيههم بطريقة صحيحة.