728 x 90



img

تنفيذاً لبنود المرحلة الثانية من حملة «كِلنا وياك»، المقامة تحت شعار: «صامل ومواصل»، قدمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» ورشة تدريبية بمدرسة الوكرة الإعدادية المستقلة للبنات، بعنوان «الدافعية»، قدمتها المرشدة النفسية الاجتماعية السيدة مريم العلي.
وتأتي هذه الفعالية في سياق سلسلة المحاضرات والورش التدريبية التي أطلقتها الجمعية مؤخراً في المجتمع عموماً، وفي المؤسسات التعليمية بوجه خاص.
أكدت الدكتورة مي المريسي عضو مجلس إدارة الجمعية، على أهمية إطلاق هذا النمط من المحاضرات والورش في المؤسسات التعليمية بوجه خاص، وذلك لاحتياج الطلبة إليها لأنها إن تحققت في حياتهم فإنها ستنعكس إيجاباً على تحصيلهم الدراسي، الذي سيفضي إلى تفوقهم وبالتالي ضمان مستقبل أفضل لهم ولمجتمعهم وأمتهم.
وأضافت: «إن سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة كثيراً ما يوجه إلى الاهتمام بالبرامج الخاصة بالطلبة، لأنهم يمثلون المستقبل المشرق للوطن والأمة».
ولبيان أهمية الموضوع وفي مستهل ورشتها، قالت السيدة العلي: «بالدافعية أنا غير»، لأنني أنا من سيغير مجرى حياتي وليس الآخرون.
وعرفت المتحدثة الدافعية بأنها: «مجموعة الظروف الداخليّة والخارجيّة التي تعمل على تحريك الفرد من أجل الوصول إلى حالة التوازن، وتحقيق الأهداف التي ترضي حاجاته ورغباته الداخلية».
ونوهت إلى أنواعها التي تتمثل بالدوافع الخارجية، وهي التي يستمدها الفرد من المصادر الخارجية ومن البيئة المحيطة به سواء كانت أشخاصاً أو مواد أو معلومات، وقد تكون على شكل تقديم الجوائز والمحفزات الماديّة أو المعنويّة، والدوافع الداخلية، هي التي يكون مصدرها الشخص نفسه، بناء على وجود رغبة داخلية تهدف إلى إرضاء الذات، وسعياً للكسب الماديّ أو المعنويّ أو الثقافيّ وغيره، كما أن هناك الدوافع الفسيولوجية، وهي الدوافع الأولية التي لها علاقة بالحاجات الأساسية للفرد كحاجات الجسد العضوية والفسيولوجية، كحاجته للطعام والماء، وأخيراً الدوافع النفسية، وهي الدوافع الثانوية والتي تتمثل برغبة الفرد على التملك والتفوق، وكذلك الوصول لأهداف ثانوية بالحياة والإنجاز والسيطرة».
وتم التطرق خلال الورشة التي تواصلت على مدار الساعة إلى أن «الدافعية» بالنسبة للطالب، هي سر إبداعه وتفوقه، وأن الذكاء وحده لا يكفي لتحقيق هذا الإبداع وهذا التفوق، ونوهت إلى وجوب أن يتحدى الطالب جميع المعوقات ويمضي قدماً إلى الأمام استجابة للدافعية التي تحركه نحو هدفه المنشود.

التدريب على مواجهة العوائق الحياتية

تضمنت الورشة تنفيذ المتدربات لمجموعة من الألعاب، وعرض فيديو لبعض قصص النجاح في حياة بعض الأشخاص الذين استثمروا الدافعية لتحقيق أهدافهم.
كما تضمنت تمريناً تمثل في كتابة المشارِكات لبعض العوائق التي تحول دون التقدم الدراسي والحياتي المنشود، ثم تم البحث على وسائل للتغلب عليها من خلال الدافعية.
واختتمت بتوجيه أسئلة خاصة بموضوع الورشة، وقيام السيدة العلي بالإجابة عليها.
وتعتبر مشكلة ضعف الدافعية لدى الطلبة من المشكلات التعليمية التي تزعج الآباء والأمهات والمعلمين، وهي تظهر بصورة من التكاسل وعدم بذل الجهد وقلة الاهتمام وضعف الحماس للتعلم والتحصيل، فتثير القلق لدى الأسرة على مستقبل أحد أفرادها، فالأسرة والمدرسة.;