728 x 90



img

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» برنامجاً بعنوان: «كيفية التعامل مع الحالات النفسية»، وذلك بمركز أم صلال الصحي.
استهدف البرنامج الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، وحاضر فيه الاستشاري النفسي الدكتور وائل محمود مصطفى، بالشراكة مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، تنفيذاً لما قطعته على نفسها عند إطلاقها المرحلة الثانية من حملة: «كلنا وياك» وشعارها: «صامل ومواصل» والمتعلق بزيادة نسبة الشراكات مع المؤسسات العامة والخاصة بما يخدم الجمهور.

المقبالي: مساعدة الطلبة على مواجهة الأزمات
صرحت ظبية المقبالي المرشدة النفسية المجتمعية في جمعية «وياك»: «من شأن هذا البرنامج أن يسهم في تقوية قدرات الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس الإعدادية والثانوية والمتعلقة باحتياجات المراهقين على اكتشاف المشاكل النفسية التي قد تقع لبعض الطلبة تمهيداً لمساعدتهم على حلها وذلك من خلال تعريفهم بالأعراض التي تصيب المعنيين لاسيما اضطراب السلوك والاكتئاب والقلق والتي يتعرض لها المراهقون كثيراً في هذه المرحلة».
وأضافت: «هذه المرحلة من العمل تتضمن العديد من البرامج النفسية والاجتماعية المتعلقة بالطلبة والتي ننوي تنفيذها في المدارس والمؤسسات التعليمية وحتى نهاية العام الأكاديمي الحالي والتي تستهدف الطلبة والاختصاصيين والكادر التعليمي وحتى أولياء الأمور والأمهات، لكنها جميعاً تصب في خانة الطالب، وهو محور اهتمامنا عندما أطلقنا هذا النوع من البرامج».
وتحدث المحاضر عن أبرز المشكلات النفسية التي تواجه المراهق والتي عزاها إلى التغير الهرموني في جسده وما يرافقه من ظهور علامات الرجولة أو الأنوثة فتصيبه بعض الحالات التي يتعين مساعدته للتخلص منها مبكراً قبل استشرائها وهو أمر قد يقوم به الاختصاصي النفسي أو الاجتماعي دون الحاجة إلى الاستشاري وأنها تتلخص في أن القلق أو الخوف: وهو مرض يؤثر على سلوك المريض وهو صنف على عدة أنواع حسب درجته (الفوبيا، اضطراب القلق العام والقلق الاجتماعي، الوسواس القهري: فيه يكرر المريض أشياء معينة ظناً منه أنها تبعث الاطمئنان له رغم أنها تصرفات خاطئة لا ينبغي أن يقوم بها).
كما لفت إلى أن «الاكتئاب» يندرج تحت اضطرابات المزاج الحادة التي تكون على شكل حزن شديد غير مألوف، ويعاني المصاب من الإحباط وعدم التقدير الجيد لذاته ويصبح مثقلاً بالهموم والقنوط من خير الحياة، ويوجد أيضاً الاكتئاب الهوسي حيث يعاني المصاب من سرعة الكلام ومن تصرفات غريبة ومن أفكار مزعجة تؤثر سلباً على سلوكه ونفسيته.

مصطفى: ضغوط مجتمعية وبيئية وراء الاضطرابات

أشار الدكتور وائل محمود مصطفى، إلى أسباب ظهور الاضطرابات النفسية لدى المراهق والتي تتمثل في ضغوط المجتمع والبيئة التي يعيش فيها، منوهاً بأن زيادة خطر الإصابة بالأمراض النفسية هو ما يتعرض له البعض من إصابات رضية في الدماغ، إضافة إلى الخلل الوظيفي لمجموعة النواقل العصبية (كهرمون السيروتونين والدوباميين)، وللمؤثرات الاجتماعية كإساءة المعاملة والاضطهاد والتجارب السلبية التي تعرض لها المريض دور أيضاً.. كل العوامل الآنفة الذكر هي من أسباب الإصابة بالأمراض النفسية.
وفيما يتعلق بعلاج الاضطرابات النفسية في مراحلها الأولية وبعد تشخيصها من قبل الاختصاصي النفسي أو الاجتماعي قال المتحدث علينا ألا ننسى دور البرامج التوعوية والتربوية في العلاج التي تساعد المراهق لفهم وإدارة مشاكله، ولا بد هنا أن نذكر العامل المهم في طريق العلاج، وهو دعم أهل المراهق والمقربين منه، حيث عليهم أن يمنعوا تجواله في حلقة مفرغة ويخلقوا له المخرج والمنفذ ليصل إلى بر الأمان، ليتجاوز هذه المرحلة بسلام، فكلمات التشجيع والمحبة ومظاهر العواطف الجميلة، وفيض الحنان لفلذات الأكباد قد تسدد خطواتهم في دروب الحياة.;