728 x 90



img

أكّد عددٌ من الخبراء الدوليين على أهمية وضع قضايا الأسرة على أولويات صنّاع السياسات حول العالم، ودمج الأسرة في الجهود والخطط والسياسات الوطنية، والعمل على الإسهام في تطوير الخطاب المتعلّق بالأسرة، مُوضحين أن قطر قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال وتضع قضية الأسرة دائماً على رأس القضايا الأساسية في الدولة، وفي جميع الإستراتيجيات الوطنية، تأخذ بعين الاعتبار الأسرة وتعزيز التماسك الأسري، وتنظر إلى التماسك الأسري باعتباره عامل تمكين لرؤية الدولة الوطنية ولتحقيق الأهداف التنموية في الصحة والتعليم والاقتصاد ومختلف المجالات.

جاء ذلك خلال أعمال اجتماع مجموعة الخبراء حول «إدماج منظور الأسرة في أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية: التطلعات والتحديات» ،الذي يستضيفه معهد الدوحة الدولي للأسرة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان - المكتب الإقليمي للدول العربية، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.

ويناقش الاجتماع الذي يشارك فيه كوكبة من الأكاديميين والباحثين وممثلي هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ويستمرّ يومين إمكانية إدماج «منظور الأسرة» في تحقيق العديد من أهداف ومقاصد التنمية المستدامة.

دمج الأسرة في الخطط الإستراتيجية والتنموية

أكّدت نور المالكي أن المخططين في قطر يضعون الأسرة في عين الاعتبار، في جميع خططتهم التنموية، وتنظر الدولة إلى أن التماسك الأسري هو عامل تمكين لرؤية قطر الوطنية ولتحقيق الأهداف التنموية في الصحة والتعليم والاقتصاد وفي مختلف المجالات.

وقالت لـ الراية : إن قضية الأسرة دائماً موجودة في القضايا الأساسية في الدولة، وجميع الإستراتيجيات الوطنية تأخذ بعين الاعتبار الأسرة وتعزيز التماسك الأسري، لافتة إلى أن اليوم الأول من الاجتماع اهتم بتشخيص الوضع في المنطقة العربية والتحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة العربية والتي تجعل من الأهمية التركيز على دعم الأسر، وذلك لأن الأسر هي القادرة على مساعدة المنطقة على عبور الأزمات التي تمر بها، والأسرة هي التي توفر الأمان لأفرادها والدعم الاقتصادي.

وتابعت: برز خلال المناقشات، أن ما تتعرض له المنطقة العربية يؤثر على التنمية، فنحن ليس علينا تحقيق أجندة التنمية المستدامة فحسب، ولكن علينا أيضاً أن نحافظ على التنمية السابقة، وأن نحافظ على المكتسبات التي حققتها المنطقة العربية من الانهيار.

وتابعت: لفت الخبراء خلال الاجتماع إلى قضية البعد الثقافي والديني والقيمي للمنطقة العربية، وعلينا أن نعيد التركيز والدراسات لتعزيز القيم والثقافات العربية.

نور الجهني: تعزيز المعرفة بقضايا السياسات الأسرية

قالت نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة خلال كلمتها في افتتاح أعمال الاجتماع: إن هذا الاجتماع يأتي في إطار اهتمام المعهد منذ إنشائه بالسياسات الأسرية والحثّ على إدماج منظور الأسرة في جميع السياسات والبرامج من خلال التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وأضافت إن المعهد تعاون مع شركائه في تنظيم حوالي 30 فعالية منذ عام 2007، وحتى الآن شملت اجتماعات للخبراء وندوات ومؤتمرات بهدف الإسهام في تعزيز المعرفة بقضايا السياسات الأسرية، ووضع قضايا الأسرة على أولويات صنّاع السياسات حول العالم، لافتة إلى أن آخر هذه الفعاليات حلقة نقاشية عنوانها «محاربة الفقر: الاستثمار في السياسات والبرامج الموجهة للأسر» عقدت في شهر فبراير الماضي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بالتعاون مع الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة على هامش الدورة الخامسة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية، إضافة إلى التعاون مع إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية في تنظيم اجتماع تشاوري للخبراء في شهر مايو الماضي بمقرّ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة لتدارس وضع خريطة طريق لتنفيذ «وثيقة منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار أهداف التنمية المستدامة». وأعربت عن أملها في استمرار جهود المركز.

ألبيرتو بادوفا: اضطلاع الأسرة بمسؤوليتها لتحقيق التنمية

أكّد ألبيرتو بادوفا رئيس فرع التكامل الاجتماعي بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة على أن أجندة التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها والوصول إلى أهدافها دون اضطلاع الأسرة بمسؤولياتها وبذل أقصى الجهود للحاق بركب التقدم الذي يشهده العالم، موضحاً أن الأسرة الصلبة هي التي تعتمد على نفسها لتحقيق غاياتها وتوفير حاجات أبنائها وتنميتهم وتثقيفهم وتحفيزهم للتعامل مع المستقبل بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة. وأوضح: أن من أهداف التنمية المستدامة 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة اجتثاث الفقر والجوع وضمان حياة صحية وتحقيق رفاه الجميع وتوفير التعليم الجيد، وهي من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأسرة والتي يجب العمل عليها لتجاوزها من خلال تمكين الأسر والمساواة بين الجنسين.

نظّمتها وياك بالتعاون مع الأكاديمية الأولمبية

ورشة حول العوامل النفسيّة وتأثيرها في الأداء الرياضي


الدوحة - الراية : شاركت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» في فعاليات دورة العوامل النفسيّة وتأثيرها في الأداء الرياضي والتي تنظّمها الأكاديمية الأولمبية القطرية خلال الفترة بين 27- 30 نوفمبر الجاري، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقّعة بينها وبين الأكاديمية، حيث نظّمت الجمعية ورشة «القوة النفسية وتنميتها .. مهارات وتطبيقات» والتي قدّمها المرشد النفسي المجتمعي الأستاذ محمد كمال.

وأكّد السيد حسن عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أهمية هذه المشاركة في تحقيق الانتشار الواسع لأهداف الجمعية في الأوساط الرياضية المختلفة، كما أنها تتوافق مع رسالة الجمعية النابعة من الإيمان بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، لا سيما في المجتمع الرياضي.

وأضاف إن إقامة الورشة تأتي تنفيذاً لما ورد في المادة الثانية من مذكرة التفاهم والتي تنصّ على العمل على تهيئة المناخ المناسب لحماية وتنمية وتعزيز طاقات وقدرات الرياضيين والمدربين والمختصين في التربية الرياضية، بالإضافة إلى الشباب والنشء من الجنسين (الرياضيين) للاعتماد على الذات والثقة بالنفس من خلال ورش العمل والدورات والمحاضرات في مجال الصحة النفسية.

وطرح المحاضر خلال الورشة موضوع السيطرة والتحكم والمتمثل بقدرة الفرد على التحكم في ذاته وفي بيئة العمل وتطويعها وفقاً لأهدافه ورغباته، بما يمكِّن الأشخاص من أداء أعقد وأصعب المهام.