728 x 90



img

في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين الأكاديمية الأولمبية القطرية خلال العام الماضي، ومن خلال ورشة «القوة النفسية وتنميتها - مهارات وتطبيقات» والتي قدمها المرشد النفسي المجتمعي الأستاذ محمد كمال، شاركت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» في فعاليات دورة العوامل النفسية وتأثيرها في الأداء الرياضي والتي تنظمتها الأكاديمية خلال الفترة بين 27- 30 نوفمبر الحالي.
وأكد سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أكد على أهمية هذه المشاركة في تحقيق الانتشار الواسع لأهداف الجمعية في الأوساط الرياضية المختلفة، كما أنها تتوافق مع رسالة الجمعية النابعة من الإيمان بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، لا سيما في المجتمع الرياضي.
وأضاف: «إقامة الورشة تأتي تنفيذاً لما ورد في المادة الثانية من مذكرة التفاهم والتي تنص على العمل على تهيئة المناخ المناسب لحماية وتنمية وتعزيز طاقات وقدرات الرياضيين والمدربين والمختصين في التربية الرياضية، بالإضافة إلى الشباب والنشء من الجنسين (الرياضيين) للاعتماد على الذات والثقة بالنفس، من خلال ورش العمل والدورات والمحاضرات في مجال الصحة النفسية.
وخلال الورشة، التي تواصلت على مدار ثلاث ساعات، طرح المحاضر العديد من الأسئلة المتعلقة بعملية استحضار وتقوية القدرات النفسية ومن ذلك:
- ما ذا تختلف استجاباتنا عندما نتعرض لنفس الموقف المشكل، أي لماذا ينجح بعضنا ويفشل البعض الآخر عند التعرض لنفس المشكلة؟ وما الذي يجعل الشخص يصمد أمام التحديات في حين شخص آخر يستسلم لها؟
- هل يمكننا تقوية الفرد نفسياً كي يستطيع التعامل مع الضغوط بفاعلية؟
وفي تعريفه للقوة النفسية أوضح المحاضر أنها تتمثل في القدرة على الأداء تحت الضغط، كما أنها تشكل القدرة على التحكم في المشاعر والمواقف التي تحتاج إلى سيطرة، كما أنها تبدو جلية في كونها قدرة عالية على الثقة بالنفس، وإيمان راسخ بالتحكم في المصير والواقع، ولا تتأثر سلباً عند التنافس مع الآخرين أو الاختلاف معهم.
وتحدث المحاضر عن عناصر القوة النفسية المتمثلة بالتحكم أو السيطرة، التحدي والالتزام أو المسؤولية والثقة.
وقد فرق المتحدث بين القوة النفسية والصلابة النفسية، مبيناً أن الصلابة النفسية تحتوي فقط على ثلاثة مكونات، وهي:
- التحكم في مواقف حياتية مختلفة.
- الالتزام والتعهد بإنجاز المهام الموكلة إليه.
- التحدي من حيث رؤيته للمعوقات على أنها فرص للتعلم واكتساب الخبرات.
وخلال الورشة شرح المتحدث سمات الأشخاص الذين يتمتعون بقوة نفسية، مبيناً أنهم أشخاص اجتماعيون يقيمون علاقات جيدة مع الآخرين، كما أن لديهم القدرة على التحلي بالهدوء، ويكون مستوى القلق لديهم قليل عند المنافسة، مقارنة بالآخرين، كما أنهم يؤمنون بأنهم مسؤولون عن واقعهم وتصرفاتهم، كما أنهم راضون تمام الرضا عن حياتهم بشكل عام و يحملون صوراً إيجابية عن أنفسهم، ولديهم القدرة على التعامل مع المشكلات الصعبة والتأقلم مع الأوضاع الجديدة من أجل تطويعها بما يحقق أهدافهم، كما أنهم لا يتأثرون سلباً بالمدح أو النقد الزائد والثبات الانفعالي عند التعرض للأحداث الضاغطة، وعند التعرض لمثل هذه الأحداث يمتلكون قدرات لتقليل أو إزالة هذه الضغوط.
وطرح المحاضر، خلال الورشة، موضوع السيطرة والتحكم المتمثل بقدرة الفرد على التحكم في ذاته وفي بيئة العمل وتطويعها وفقاً لأهدافه ورغباته، بما يمكِّن الأشخاص من أداء أعقد وأصعب المهام، وقد تمثل ذلك في:
- السيطرة على الطاقة السلبية.
- التعامل مع المشاعر، مثل: الخوف والغضب والإحباط والتكيف مع الأحداث الخارجية.
- التحكم في الانتباه (التركيز)
- التحكم في التصورات عن الأشخاص والمواقف والبيئة.
- التحكم في الحالة الشعورية.
ونوه مقدم الدورة بسمات الشخص الذي يتمتع بالتحكم أو السيطرة، والمتمثلة في تمكنه من أداء المهام الصعبة والمعقدة وكونه يستطيع القيام بأكثر من عمل في وقت واحد، وقدرته على السيطرة على عواطفه وتنظيمها، وكذلك على معدلات القلق، كما أنه يستطيع أن يسيطر على مشاعره وانفعالاته أمام الآخرين، وهو يشعر بقدرته على التحكم في حياته وأحداثها وتوجيهها نحو أهداف، وبأن خططه الحياتية لا يمكن إفشالها وأنه قادر على إحداث تغيير ويمكنه التعامل مع الأحداث الضاغطة حتى يظل هادئاً ويتمتع بطاقة إيجابية كبيرة؛ فهو يمتلك القدرة على إنتاج طاقة إيجابية كبيرة للتعامل مع الصدمات والمحن؛ فهو يتخذ خطوات إيجابية من أجل محاولة تقليل أو التخلص من الآثار المترتبة على الموقف الضاغط.
كما ناقشت الدورة العديد من العناوين، مثل الضبط الذاتي، كما أجابت على العديد من الأسئلة مثل: أريد أن أغير من نفسي، ولكني لا أستطيع، فكلما أحاول من تغيير سلوكياتي أفشل، ساعدني كيف؟
ويندرج تحت هذا العنوان تعريف ماهيّة الضبط الذاتي والخارجي.
والمتمثل في شعور الفرد بأنه عاجز عن مواجهة الأحداث، وذلك بسبب اعتقاده بأن كل ما يحدث له وما يواجه من مواقف وأحداث، هي أشياء خارجة عن إرادته وليس له دخل فيها، وأن أغلب سلوكياته هي سببها.
وكذلك تمت مناقشة موضوع الإرادة وقوة التغيير، وما ذا يقصد بالإرادة وقوة الإرادة، وكذلك شرح مصطلح التغيير والاستعداد للتغيير ومستويات التغيير.
وتضمنت الورشة العديد من التدريبات والاختبارات التشخيصية.;