728 x 90



img

بصمة :
تربية القيم الأخلاقية للطفل

تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة من أهم الفترات النمائية في حياة الطفل النفسية ، لما يحدث فيها من بداية نمو الضمير أو الأنا الأعلى ، حيث يكتسب الطفل قيم واتجاهات الوالدين ومعاييرهم السلوكية ، وغالبا ما تكون هذه المعايير والقيم والاتجاهات هي أيضا تلك التي تتميز بها الثقافة الفرعية التي ينتمي إليها الآباء ، إن الأطفال في هذه الفترة يتعلمون " الخطأ والصواب " ويطبقون الأحكام على سلوكهم .
وتبدأ بوادر نمو الضمير في السنة الثانية من عمر الطفل عندما يكتسب تحريم أفعال معينة ( لا تلمس الكتب ، لا تفتتح الخزانة ،..... ) إلى آخر ذلك من المنهيات التي يمتصها الطفل تدريجيا ، ومع تقد السن لا يقتصر الضمير على تلك الأوامر والنواهي البسيطة بل يتسع ليشمل معايير أكثر تعميما .
إن نمو السلوك الخلقي للطفل لا يبقى معتمدا على نظام الثواب والعقاب فحسب بل إن هناك ما يدفعه عندما يصبح شاعرا بالعالم الكبير الذي حوله في أن يكبر هو أيضا وسرعان ما يتعلم أن هناك أشياء كثيرة يحرم منها لأنه لم يكبر بعد ، فهو لا يستطيع أن يتأخر في النوم إلى ما بعد ساعة معينة ، ولا يستطيع أن يعبر الشارع منفردا ، وغالبا ما يكون لعب الأطفال مبنيا على ما كانوا يودون أن يعملوه لو كانوا كبارا .
إن الطفل الوحيد المدلل يصعب تقويم اعوجاجه بعد أن يشتد عوده ويكبر ، وذلك لأنه موضوع اهتمام ومحبة والدية اللذين لا يفكرا بعقوبته حتى باللوم أو التأنيب ، إن الثواب والعقاب وسيلتان بالغتا التأثير على النمو الخلقي شخصية الطفل ، ولا مكن أن تملكان القوة الفعالة إلا على يد مرب ماهر .
والتشجيع كشكل للتقييم الإيجابي لسلوك الطفل يثير في نفس شعور بالرضا ( الفرح ، النشوة ، السرور ، الشاشة ، والثقة ) فهذه المشاعر تثير لدى الطفل الرغبة والاستعداد إلى تكرار لتصرفات الخلقية السليمة ، أما العقاب كشكل لإدانة التصرفات ير المناسبة الصادرة من الطفل فإنه يثير مشاعر السخط ( الخجل ، الندم ، الحرج ، عدم الرضا عن النفس ، تأنيب الضمير ) فهذه تجعل العقاب مثيرا للغاية ، ويجب أن يعاقب الطفل على فعل ملموس لكي يعرف على أي شيء يعاقب ، وما ذا يراد به ولهذا يخطئ الوالدان اللذان يعاقبان أطفالهما " بالجملة " بعد عدة ذنوب ، وليس هناك أسوأ من العقاب من أجل العقاب ، ويجب أن تكون العقوبة متخذة بعيدا عن حالة الغيظ لأنها تكون غير عادلة
لذلك ولكي يربى الأبناء تربية صالحة يجب أن يتفق الوالدان على نوع السلوك الذي يسلكانه تجاه أبنائهم ، وكذلك توحيد القيم الاجتماعية بينهما وتوحيد أهدافهما فيما يتعلق بمستقبل الأولاد مع مراعاة ميولهم ، كما أن للاحترام المتبادل بين الأب والأم دور في ارتباط الأسرة وقوة تماسكها ، و للوالدين دور في غرس الثقة في نفس الأولاد ، وكلما كانت مبكرة كلما كان الطفل قادرا على أن ينمي ثقته بنفسه طوال حياته .

نفسيات
حقوق المريض النفسي

يتعرض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم لطائفة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان. ويعني وصم هؤلاء أنهم غالباً ما يُنبذون من المجتمع ولا يحصلون على ما يلزمهم من الرعاية أو الخدمات والدعم ليعيشوا حياة حافلة في المجتمع المحلي. ويُبعد في بعض المجتمعات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية إلى أطراف المدينة حيث يُتركون فيها شبه عراة أو يرتدون ثياباً ممزقة، كما يُربطون ويُضربون ويُتركون فيها جياعاً.
ويكون وضع الأشخاص في العديد من مستشفيات الأمراض النفسية أفضل من ذلك بقليل، حيث يُكبّلون فيها بالقيود الحديدية ويُحبسون في أسرّة تتخذ شكل أقفاص ويُحرمون من اللباس أو الفراش المحتشم أو المياه النظيفة أو المراحيض الملائمة كما أنهم يخضعون لإساءة المعاملة ويتعرضون للإهمال.
ويواجه أيضاً الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية التمييز بشكل يومي، بما في ذلك في مجالات التعليم والتوظيف والسكن. وتقوم بعض البلدان حتى بمنعهم من التصويت أو الزواج أو إنجاب الأطفال.
ويجب أن نعلم أن المريض النفسي إنسان قبل أن يكون مريضاً ولذلك فلابد أن يعيد المجتمع نظرته إلى هذا المريض خاصة وأن النظرة التقليدية له أنه مريض مضطرب العقل خطر على نفسه وعلى الآخرين ولهذا يلزم الابتعاد عنه وإبعاد مراكز العلاج الخاصة به عن المجتمع والاتجاه الحديث في علاج الأمراض النفسية يهدف إلى توصيل الخدمة العلاجية للمريض النفسي بأيسر الطرق وذلك بأن تكون العيادات النفسية جزءا من باقي عيادات المستشفى العام وكذلك الأقسام الداخلية لعلاج الحالات التي تستدعى علاجها الإقامة لفترة ما أسوة بباقي التخصصات الطبية الأخرى وهذا يساعد على محو وصمة المرض النفسي ويحفظ للمريض النفسي آدميته.
كما أن له حق التعليم المناسب لقدراته ومستواه العقلي وفي حالة تغيبه عن الدراسة بسبب مرضه ينبغي معاملته معامله خاصة للتغلب على بعض اللوائح الإدارية التي تنظم دراسة الطالب غير المعوق كما ينبغي على المؤسسات التي تحتفظ بالمريض النفسي لفترة طويلة أن تهيئ له الوسائل التعليمية والتأهيلية المناسبة لقدراته.
و له أيضا الحق في العودة إلى عمله بعد استقرار حالته المرضية وتعديل ظروف العمل بوسائل التأهيل المختلفة لتتوافق مع قدراته كي يستطيع الاستمرار في العمل بدلاً من أن يصبح عالة على المجتمع كما يلزم تنفيذ القوانين الملزمة للمؤسسات المختلفة بتشغيل النسبة المقررة من المعاقين ضمن القوى العاملة بهذه المؤسسات.
أما المريض الذي تستدعي حالته الحجز في مؤسسات خاصة للعلاج طبقاً للقانون:يلزم المحافظة على حقوقه المادية والاجتماعية بأساليب إنسانية لا تهدر آدميته ولا تحط من كرامته أثناء مرضه أو بعد معافاته وعودته إلى المجتمع لذلك يلزم إعادة النظر في القوانين الخاصة بهذه الحقوق المادية والاجتماعية بأساليب إنسانية لا تهدر آدميته ولا تحط من كرامته أثناء مرضه أو بعد معافاته وعودته إلى المجتمع ولا بد من إزالة القيود التي تحد من قدرة المريض النفسي على التصرف في شؤونه المادية والاجتماعية خصوصاً بعد تقدم وسائل علاج الأمراض النفسية التي أمكن بها سرعة عودة المريض إلى الاستقرار النفسي ومباشرة الوظائف النفسية المختلفة .

مهارات حياتية:

- تجاهل الناس الذين يرددون كلمة مستحيل .
- بقدر ما تركز مجهودك في موضوع ما تحقق النجاح المطلوب .
- رؤيتك السلبية لنفسك بسبب فشلك في الحياة والنظرة الإيجابية تدفعك دائما للنجاح
- ما تخاف منه قد يحدث لك إذا استمريت في التفكير فيه .
- لا تقارن نفسك بالآخرين وخصوصا الفاشلين .

تفاءل وابدأ الحياة :

- من سعادة العبد أخذ الحيطة واستعمال الأسباب مع التوكل على الله عز وجل .
- من سعادة العبد قدرته على كسب الناس واستجلاب محبتهم وعطفهم .
- إياك والحقد على الناس وحب الانتقام منهم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله " ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " .
- إن ضجة الحياة وبلبلة الناس وتشويش الآخرين كفيل بإزعاجك ، وهدّ قواك وتشتيت خاطرك وليس لك سكينة ولا طمأنينة إلا في كتاب ربك وذكر مولاك .
- السعادة سلوة خاطر بحق يحمله ، وانشراح صدر لمبدأ يعيشه ، وراحة قلب لخير يكتنفه .

( من إعداد الدكتور / العربي عطاء الله )
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري