728 x 90



التاريخ: 2018-04-12


الإستشارة:

بنتى عمرها 14 سنه عنيده جدا و غير مطيعه و ردودها مستفزه لاقصى درجات الاستفزاز و تغار من اختها و اخيها و تحتاج تعديل سلوك ماذا أفعل معها

الجواب:

أختي الفاضلة حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وأسأل الله تعالى أن يصلح لك ابنتك ويرعاها ويحفظها من كل سوء ومكروه .
أنت تعرفين أن ابنتك تعيش سن المراهقة ، والتي تبدأ من سن 12 إلى سن 18 سنة ، وهي من أصعب المراحل الإنتقالية للإنسان ، يريد أن يتحرر فيها ، ويتم فيها التغيرات من الناحية النفسية والسلوكية والفكرية والإجتماعية والفيزيولوجية .
وأنت ذكرت في رسالتك أن ابنتك عنيدة ولا تسمع الكلام ردودها مستفزة ، وعندها الغيرة من إخوانها ، فكل هذه السلوكيات التي ذكرتها تكثر في سن المراهقة ، ومنها أيضا رفع الصوت وعدم الإهتمام بالأسرة ولا بالبيت ، وإنما إهتمامها الوحيد هو مظهرها وكيف تهتم بنفسها ، وهناك ميزات يتميز بها صاحب هذه الشخصية وتتمثل في :
1- إنسانة بدون همة ولا عزيمة .
2- تهرب من المسئولية، ولا تحب أن تجهد نفسها.
3- لاتعرف الطموح، ولا يمكن أن تنهض بأي من الالتزامات التي قد تفرض عليها.
4- علاقتها بالناس علاقة سطحية، لا تحب مخالطتهم.
5- تفضل العزلة والانطوائية.
6- تحاول أن تخالط أقرانها فقط أو صحبتها .
7- تتحرر من مسؤولية البيت وتريد أن تعيش دون أن يتحكم فيها أحد .


ومثل هذا النوع من الشخصيات بالفعل لها علاج، ولكن علاجها يحتاج إلى أمرين اثنين من صاحبها:
1- تقربك منها أكثر وعدم الدخول معها في صراع وجدال ، حتى وإن أخطأت فلا بد من تصحيح الخطأ بالروية والحكمة ، دون استخدام العصبية والنرفزة ورفع الصوت .
2- تقدير الذات واحترامها، يعرف على أنها إنسانة لها كيانها ووجودها، ولها قدراتها وإمكانياتها، ولكن تحتاج إلى تحريك هذا الشيء الساكن، فكلما قدرنا شخصية المراهق واحترمناها في إطار المعقول كلما هدأ وأصغى لنا دون أي صراع أو جدال ، فإبنتك في هذه السن يحتاج من يفهمها ويقدرها ويحترمها ، وقد تقول لي أنك بالفعل تحترمينها وتقدرينها ، ولكن أريد منك أن تقدريها بما يليق بشخصيتها ، فتربيتك وجيلك غير جيل ابنتك وهي تعيش في واقع غير الذي عشتيه ، وتخالط جيل غير الجيل الذي عشت معه أنت ، فكل الأمور تغيرت فلا بد علينا أن نغير من أسلوب تربيتنا وتوجيههنا لأولادنا ، ولكن ليس معنى هذا أن نترك لهم الحبل على الغارب ، ولكن هناك ضوابط وحدود لا يمكن الخروج عليها .
أما بالنسبة لغيرتها من إخوتها فهي ترى في قرارات نفسها أن الذين أتو من بعدها أخذوا مكانها ، وسيطروا على حب الأم والأب ، ولهذا مطلوب منك ألا تحسسيها بالصراع معها أو الوقوف لها في كل عمل تقوم به ، ولكن مطلوب منك المتابعة والتوجيه دون رفع الصوت أو العصبية ، ودورك أيضا هو نشر المحبة والأخوة بينهم ، حتى وإن أخطأت البنت في التعامل مع إخوتها ، حاولي أن تصحح الخطأ بهدوء وروية كما قلت لك بعدها تعززي جانب المحبة بينهم ولا تقف مع طفل دون الآخر .
كما أتمنى منك أختي الفاضلة إذا طالت معك سلوك طفلتك ، لا بد من عمل زيارة ميدانية لأحد المستشارات أو المستشارين المختصين في الطفل والمراهق من أجل عمل جلسات نفسية ومحاولة تصحيح سلوك البنت في هذه السن .
ويمكن أن تتواصلي على الرقم التالي : 44878799 أو 44878777 وتأخذي موعد من أجل المقابلة الشخصية ، ومن خلالها سيتم عمل جلسات إرشادية وبإذن الله تعالى سيعتدل سلوك ابنتك .

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما