728 x 90



التاريخ: 2018-04-14


الإستشارة:

اختي عمرها ١٥ عاما ولدينا ميول الي انها ولد وليست فتاه وقلت عانيت كثير قي تغيرها الا الطويق الصحيه وكثيره الكذب والهروب من المنزل الي الخروج الي صديقتها المقربه ورفضنا بها عدم قبول والكثير من السولكيات الخاطيه الى درجه انها تفضل اتحد الى اخوتها من ابيها على ان تقول لنا كل تفاصيل لانها تعرف عدم راضا من قبلنا على هذا السلوك الغريب تفضل الخروج مع اصحاب السوء في المدرسه حيث انها تعرف مدى الخطورة العقوبه التي نتخذها واكتشاف كذبها وخداعها لنا وكشف كل شي وعدم الرغبه في الاعترف

الجواب:

الاخ صاحب الرسالة تحية طيبه من عند الله مباركة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
نشكر لك حرصك علي التواصل معنا واهتمامك وثقتك في جمعية اصدقاء الصحة النفسية ، وبخصوص استفساراتك. اولا ما ذكرته بخصوص شك في الناحية الفسيولوجية والتشرحية لاختك من انها ولد، فربما يكون ذلك هو ما يعرف (باضطراب الهوية الجنسية) وهو اضطراب نفسي سلوكي، وهو بصفة عامة من وجهة النظر النفسية اضطراب يرفض فيه الشخص نوعية الجنس الذي ولد عليه، فيسلك ويعتنق ويقلد سلوكيات وهوية الجنس المغاير. ويميل الي لبس ملابسه، ويتصرف كذكر ان كانت أنثي وكأنثي ان كان ذكر، ورغم أنه تصنيف نفسي، إلا أنه قد يكون من أسبابه بيولوجية كالتركيبة الجينية للفرد، أو البنية الدماغية المتعلقة بالتأثيرات الهرمونية على الدماغ في فترة التكوين الجنيني.
أخي العزيز لقد اخطئتم كثيرا في حق اختكم حيث جعلتم الضرب والقهر، والتعنيف اللفظي ، والقسوة ، هو الاسلوب المفضل لديكم في التعامل مع سلوكيات اختكم بدلا من الحوار الهاديء ، وتقديم الدفيء، والعطف، والحب، والحنان غير المشروط ، وتربيتها وارشادها وتعليمها السلوك الصحيح ، باسلوب هين لين، وليس من خلال النقد اللاذع والتقريع والذم.
وللتحقق من شكوكم في كون اختك ولد لابد من اجراء التحليل المخبري(الفحص العضوي) للصفة الچينية ونسبة هورمونات الذكورة والأنوثة واستبعاد العيوب الخِلقية؛ لاستبعاد المسببات البيولوچية. وعدم تعزيز السلوكيات المغايرة للجنس الأصلي حتى لا تترسخ وتتحول لسمة.
عليكم بمحاولة غرس النمط السلوكي المقبول ثقافياً في نفس اختك من خلال التركيز على سلوكها وتشجيعها وتدعيمها عندما تقوم بالسلوكيات الصحيحة والمناسبه. وايضا من المهم حماية أختكم من آثار الفضائيات والإنترنت والأفلام وأهمية الوقاية والوعى حتى لا يعتاد على اعتبار أن هذه الممارسات هى ممارسات طبيعية أو أنه حر في إختيار أو تبديل مشاعره أو ممارساته. وايضا لابد من التعرف على عناصر التوتر التي أدت لهذا السلوك وذلك من خلال الحوار الهاديء والمناقشة البنائة التي تهدف الي التعديل والتصحيح وليس النقد والتجريح ،بما يناسب عمر وذكاء وقدرات اختك.
أخي العزيز كما يقال في الامثال ان الصاحب ساحب ، وكما ذكر رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم (أن المرأ علي دين خليله) او كما قال صلي الله عليه وسلم، فينبغي ارشاد وتوجيه أختك الي حسن اختيار صديقتها ، أو تغيير البيئه من خلال نقلها الي مدرسة جديدة غير تلك التي فيها اصحاب السوء.
هذا وتحتاج أختك الي فحص وعلاج نفسي متعمق وانصح بعرضه علي احد مراكز العلاج النفسي مثل مركز الراشد أو جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) مستشفي الطب النفسي لعمل البرنامج العلاجي النفسي المناسب بعد تشخيص وتحديد الاسباب التي ادت بأختك الي السلوك بهذه الطريقة الخاطئة.
وفقكم الله الي ما يحبه ويرضاه.

دكتور/عاشور ابراهيم عبد الرحمن
أختصاصي نفسي اكلينيكي.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما