728 x 90



img

كيف يتسنى لك أن ترى عمارة أو حتى بيتاً تم تشييده من غير مخطط ؟!
كيف يرى مشروع اقتصادي النجاح دون دراسة جدواه مسبقاً ؟!
بل كيف تنجح عملية عسكرية في الميدان دون أن تكون لها خطة ؟!
هذه حقائق ملموسة نجدها في حياتنا خبرها كل من تعامل معها .
اليابان مثلاً خرجت مطحونة تماماً من الحرب العالمية الثانية ، فوضعت خططاً للنهضة جعلتها في يوم من الأيام الأولى اقتصادياً على مستوى العالم متغلبة على الدول التي هزمتها في الحرب !
من هذا وذاك نرى أن وضع الخطة هو الخطوة الأولى المتعيَّنة على كل من أراد النجاح والتفوق والتقدم .
عندما نتدبر آيات الكتاب العزيز نجد ملامح كثيرة للتخطيط السليم المفضي للنجاح فقبل الميلاد بحوالي 1400 سنة هددت مجاعة منطقة الشرق الأوسط بأكملها ، وكادت تقضي على كل صور الحياة ، فكان العلاج لمواجهة هذه المجاعة خطة وضعها سيدنا يوسف -عليه السلام – في مصر كانت سبباً في انقاذ مصر وما حولها قال الله تعالى على لسان يوسف : ” قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ”(يوسف/47-48)
ينبغي أن يكون التخطيط هو أول أمر نقوم به قبل الشروع في أي أمر ذي بال ( الدراسة ، العمل ، الزواج ، الإنجاب ….)

لِنَدع الارتجال سنرى كل شيء على تمامه