728 x 90



img

الدوحة ـ الراية : نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” محاضرة بعنوان “كيف أحمي نفسي” استهدفت طلاب الصفين الخامس والسادس الابتدائيين وذلك بحضور الأمهات، وقدمها المرشد النفسي المجتمعي السيد محمد كمال.

السيدة بثينة آل سعد منسقة الأنشطة المدرسية بالجمعية أكدت على أهمية إطلاق هذا النوع من المحاضرات، لما له من أثر في حماية الناشئة من التحرش ومخاطره النفسية ومضاعفاتها التي ترافقهم مدى الحياة.

و استهل المحاضر حديثه بعملية عصف ذهني للوصول بالحضور إلى استنتاج الموضوع الذي يهم بعرضه.
وليتسنى وضع المفاهيم في نصابها عرف المحاضر التحرش بأنه كل فعل يهدف إلى مضايقة الآخرين، وبهذا فإن التحرش الجنسي هو كل فعل أو قول ذي طبيعة جنسية يستهدف الآخرين دون موافقتهم.

وعن المتعين على المستهدف من التحرش الجنسي، قال المحاضر: بأنه ينبغي أن يقاوم بقوة وأول خطوة من خطوات المقاومة هو الابتعاد عن المتحرش قدر الإمكان ثم الصراخ بأعلى صوت، والصراخ هنا لا يعد ضعفا، بل قوة ترهب المتحرش لأنه يتميز بالجبن، ويجب ألا يخشى الضحية المتحرش وألا يستسلم لتهديداته حتى لو كان المتحرش يستخدم أداة إلجاء (إكراه)، وذلك تجنباً لهذا الفعل القبيح الذي يترك آثاره الغائرة في النفس مدى الحياة.

وحذر كمال من الخوف من العلاقات الطبيعية التي تقوم بين الأقرباء والأصدقاء طالما كانت في حدود المعقول والمعروف، حتى لا تفقد العلاقات الاجتماعية البريئة، منوهاً إلى عدد من الصور التي لا تعتبر تحرشاً طالما كانت بصورتها الطبيعية ومن ذلك المصافحة والابتسامة وغيرها من التصرفات والمجاملات التي لا يرفضها العرف الاجتماعي وتقبيل واحتضان الطفل والمسح على رأسه من قبل أقربائه.

وليتم التمييز بين التحرش والفعل الفاحش وغير الأخلاقي أوضح المحاضر بأن التحرش يقع في حالة عدم رضا المستهدف به، أما إذا كان الفعل أو القول الفاحش جاء بموافقة الطرفين فيطلق عليه عند إذن عمل فاضح وغير أخلاقي.

وعن المطلوب من الطفل عند وقوع التحرش ضده قال كمال: ينبغي المبادرة إلى إخبار الأسرة في حالة كان ذلك من شخص خارج الأسرة أما إذا كان التحرش من أحد أفراد الأسرة مستخدما التهديد بالعقاب فينبغي إبلاغ الجهات الأمنية فورًا لتضع حداً لهذا التصرف القبيح.