728 x 90



التاريخ: 2018-04-24


الإستشارة:

السلام عليكم دائما يأتينى هوس الاصابة بالايدز وانى مصاب او سوف اصاب على الرغم من انى لست اعانى اى اعراض وكان لى علاقة للاسف محرمة من زمن بعيد ولكن اجريت تحليل بعدها بفترة والحمد لله لايوجد شى ولكن الهاجس يلازمنى دائما والوسواس قاتل ما الحل ؟؟؟؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
ومن خلالِ قراءتي لرسالتك فقد تبيَّنَ لي أنَّك تُعاني من وسواسِ الأذكار، وهذا الوسواس عبارةٌ عن أفكارٍ تسلطية تأتي عندما تريدُ أن تقومَ بأي فعلٍ تأتيك أفكارٌ وسواسية، ولهذا فالعلاجُ ينطلقُ من عندك أنتَ، فأنتَ صاحبُ القرارِ في العلاجِ؛ وذلك بتقويةِ شخصيتك، وإعادة الثقةِ بنفسك، وإبعاد الوساوس عنك حتى لا تتعب، ويجبُ أن تعيشَ يومك، وترسم لمستقبلك، فأنت لديكَ مستقبلٌ زاهرٌ بإذن الله تعالى، والتَّغلبُ عليها بقوةِ الشَّخصية، وأخذ العلاجِ النَّفسي، بالإضافةِ إلى استخدامِ العلاج المعرفي الذي يُساعدكَ في تغييرِ الأفكار والسُّلوك.
يجب أن تعلم أن الوسواس فكرة متسلطة ، والقهر سلوك جبري يفرض نفسه على الشخص ويلازمه ولا يستطيع مقاومته على الرغم من إقتناعه بعدم معقوليته وعدم فائدته ، ويشعر بالقلق والتوتر .
و الوسوسةُ أمرٌ قد يعرُضُ لكل واحد منَّا، ولكن لابدَّ منَّا أن نعالجها بفكرةٍ مضادَّةٍ لها، ولهذا فالأذكار إذا أردت أن تقرأها لا تحاولُ أن تشدَّ على نفسك وترفع صوتك، وإنَّما اقرأها بصوتٍ هادئ مسموعٍ غير مزعجٍ لغيرك، وكلَّما جاءتك فكرة وسواسية أنكَ مصاب بالإيدز لا تلتفت لها، وإنَّما استبدلها بفكرة إيجابية وامشي عكس التيار وخاطب نفسك على أنك إنسان طبيعي ولله الحمد ولديك أي شيئ تعاني منه .

أمَّا كيفيةُ التَّخلصِ من هذه الأفكار تكون كالتالي:
1- عدم الالتفاتِ إليه والاهتمام به، أي: ألا يلتفت إليه المرء، ولا يهتمَّ به، ولا يجعلَ له شأناً في نفسه، حتى لو وسوس، فلتوطِّن نفسك على أنَّ هذا الأمرَ ليس بحقيقةٍ، ولا تفكِّر فيه، وهذهِ طريقة التَّخلي، أن تُخلِّي نفسك منه، وألا تهتمَّ به، ولا تلتفتَ إليه.
2- أشغل نفسك بأمورِ تعود عليك بالنفع، وقضاء الفراغ بما يعودُ عليك بالفائدةِ، وأن تُحضرَ قلبك عندَ العمل، وحينئذ إذا انصرف القلب عن الوسواس والخمول الفكري إلى الجدِّ في العمل والنَّظرِ إلى الأمورِ بعينِ الجدِّية فإنَّ القلبَ يتحرَّك وينصرف ويتَّجه إلى هذهِ الأعمال، وبذلك ينسى وتزولُ عنه تلك الوساوس والأفكار الرديئة.
3- أنصحك بأن تزورَ الطَّبيبَ النَّفسي؛ لأنَّ الأدلة التي تؤكدُ أهمية العلاج الدَّوائي أتت من خلال البحوث التي أثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك أنَّ هنالك اضطرابًا يحدثُ في مواد كيميائية داخل الدِّماغ تسمى بالموصلات العصبية، وهذا الاضطراب ليس اضطرابًا خطيرًا، ولكن إذا لم ترجع هذهِ المواد والموصلات العصبية إلى وضعها الطبيعي؛ فسوف تظل الوساوس موجودة، ومن أهمِّ الأدوية التي تُساعدُ على تحسينِ المزاج، وطردِ الأفكار الوسواسية هي "بروزاك، وفافرين".
والوساوسُ بجانبِ الدَّواء تُعالج من خلالِ ما نسميه بالدَّفع السُّلوكي الإيجابي، وهو: أن يحقّرَ الإنسان الوسواس، وألا يناقشَ الوسواس؛ لأنَّ مناقشة الوسواس والاسترسال فيه تقوِّيه، وأن يفعلَ الإنسان ما هو مضادٌ للوسواس، من خلالِ مبدأ التعريضِ، هذا مع منعِ الاستجابةِ التي تُعالجُ الوساوس، وكل فكرةٍ تأتيك لابدَّ أن تأتي بعكسها، ودائماً حاول أن يكون تفكيرك إيجابي.
4- مارس تمارين الاسترخاء والتي قد تعينك على استعادة الهدوء.
وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما