728 x 90



img

ماذا نعني بالمراهقة ؟

المراهقة في لغتنا العربية ترجع إلى الفعل ” راهق ” والذي يعني دنا واقترب ، فاصطلاح المراهق من جهة اللغة يعني مرحلة الإبتعاد عن الطفولة ، والإقتراب من مرحلة الرشد والرجولة .
أما المراهقة في علم النفس فتعني التدرج والإقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والإجتماعي ، والفرد يصل إلى اكتمال النضج في تلك الجوانب بعد سنوات عديدة قد تصل إلى العشر سنين .

فهي مرحلة نمو جسمي وعقلي ونفسي وإجتماعي متلاحقة ومتسارعة ، ولذلك يحتاج المراهق إلى فهم خصائص مرجلة نموه ومشكلاته المتعددة الناجمة عن قلة خبرته في التعامل مع متطلبات النمو واحتياجاته النمائية .

المراهقة مرحلة انتقالية حاسمة

لأنها مزيج من الطفولة والشباب ، ومرحلة التغيرات في النمو الجسمي والعقلي والنفسي والإجتماعي ، لذا كان الصراع الداخلي أبرز ما يميز هذه المرحلة .

لأنها مرحلة يتم فيها تبني القيم الخاصة ، وتحديد الإتجاهات في الحياة ، وتبني وجهة نظر أولية تجاه الأشخاص والأشياء والأحداث ، ومعلوم أن التوجه نحو اكتمال النمو والإستقرار يبدأ قبيل البلوغ .

أقسام المراهقة :
– المراهقة حسب العمر : يقسم العلماء مرحلة المراهقة إلى ثلاثة مستويات بحسب المرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان ولكل مستوى خصائصه النمائية :

المستوى المرحلة العمر بالسنوات المرحلة الدراسية مميزات المرحلة
الأول المرحلة المبكرة 15-12 الإعدادي تتميز بتغيرات بيولوجية سريعة
الثاني المرحلة المتوسطة 18-15 الثانوي تتميز باكتمال التغيرات البيولوجية
الثالث المرحلة المتأخرة 21-18 الجامعي يصبح المراهق إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات
– المراهقة حسب الظروف الإجتماعية والثقافية :

ويقسم العلماء المراهقة بحسب تأثير الظروف الإجتماعية والثقافية في سلوكيات المراهق إلى ثلاثة أشكال :

1- مراهقة سوية خالية – نسبياً من المشكلات والصعوبات .

2- مراهقة انسحابية ، وفي هذا النوع من المراهقة يفضل المراهق الإنعزال والإنفراد بنفسه ، والإنسحاب من مجتمع الكبار والأقران .

3- مراهقة عدوانية ، حيث يتسم سلوك المراهق بالعدوان على نفسه وغيره من الناس والأشياء .

المراهقون كما يراهم الكبار

لو توجهنا إلى عالم الكبار – الذين يتعاملون مع المراهقين – وسألناهم عن المراهقتين ينظرون إليهم ؟ لوجدنا إجاباتهم لا تخرج عن الآتي ، وإن اختلفت التعبيرات :

· المراهقة مشكلة كبيرة ، ومرحلة حرجة وصعبة .

· المراهق في نفور من الوالدين والأسرة والكبار ، وصراع دائم مع المعلمين .

· المراهقة أزمة حقيقية لأنها تمثل حالة صراع دائم مع القيم السائدة في المجتمع .

· المراهق قاصر ويجب أن نبقى الوصاية عليه .

· المراهق يدمن الوقوف على أبواب مدارس البنات ، وخياله مليء بقصص الإنحراف والشذوذ .

· المراهق مدمن للتلفزيون والإنترنت والسينما والتدخين ورفاق السوء .

· مطالب مادية كثيرة .

· قلة أدب وملاحقة للموضة ، والتصرف بفوضوية .

تناقض :

من أخطاء الآباء والأمهات ، تعاملهم مع المراهق بتناقض ، يجعله متذبذبا لا يدري أين يصنف نفسه ، هل هو بقايا طفل أم رجل ناضج ؟ وتناقض الكبار يكمن في معاملته باعتباره بقايا طفولة ومطالبه في الوقت نفسه بسلوك الرجال ، حدد أيها المربي أولا رؤيتك لإبنك المراهق وعلى ضوئها طالبه بما تتوقع منه ، هل هو طفل تمارس وصايتك عليه ، إذاً عامله باعتباره طفلاً ولا تطالبه أن يتصرف كما يتصرف الرجال أو الكبار ، أم هو رجل ناضج أو بنت ناضجة ؟ إذاً عاملها معاملة الرجال والنساء .