728 x 90



التاريخ: 2018-05-12


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. انا بنت، غيرت مدرستي لمدرسة حكومية للبنات، ومع الأسف البنات كلش يحبون بعض، وانا استغربت وما كنت متعودة. بعد ما مر حوالي شهر في بنات قالولي انه في بنات يحبوني، وانت انصدمت وما كنت اريد انحط في هالموقف. الحين احس نفسي احب بنت حبتني، و ما قلت لأحد. ادري ان هو حرام وكل يوم ابكي ما اقدر أتحكم في الموضوع. أرجوكم ساعدوني احس نفسي مكتومة ومكتئبة دائماً، وما فيني شجاعة اسأل أمي عن الموضوع. واخاف انحط في مواقف اصعب وما اعرف أتصرف. شكرًا جزيلا..

الجواب:

الاخت الفاضلة صاحبة الاستشارة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .. وبعد.
في البداية اتقدم لكي باطيب التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم . وكل عام وانتي بخير. لابد ان نفرق بين الحب المشروع الصحيح والحب الممنوع والمرفوض بل والمستهجن في ديننا وعقيدتنا ومجتمعاتنا الاسلاميه. الحب المشوع هو الحب في الله عندما يحب المسلم اخاه المسلم في الله وهذا ما اخبر عنه المعصوم نبينا صلي الله عليه وسلم ففي الحديث من الثلاثة الذين يظلهم الله في ظله رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ركزي جيدا اختي الفاضلة في تحابا في الله اي الذي يجمعهم ويفرقهم دين الله امرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ، احقاقا للحق ورفضا للباطل ، هذا هو رباط الحب في عقيدتنا الاسلامية حبا في الله وبغضا في الله. حبا يساعدنا علي طاعة الله وترك معاصيه ، حبنا يقربنا من الله يساعدنا علي النجاح والتفوق وخدمت مجتمعاتنا وديننا والانسانية جمعاء.
اما النوع الثاني من الحب فهو الحب الحرام غير الشرعي حب يؤدي بصاحبه الي موارد الهلكه ، حب يشجع علي المعاصي وضياع الاوقات وضياع الهمم ، وكل ذلك نتيجة فشلا دراسيا ومهنيا وحتي زواجيا واسريا عندما تصبحين زوجة وام باذن الله. اذن فلابد من وقفة حازمة مع نفسك وتختاري اي النوعين من الحب تريدين ؟ هل هو حب الطاعة ؟ ام حب المعصية؟ حب السعادة؟ ام حب الشقاء؟ وحتي اقدم لكي المساعدة والدعم النفسي المطلوب سوف اذكر لكي بعض الارشادات التي تعينك علي الاختيار الصحيح.
1- أختي العزيزه كما يقال في الامثال ان الصاحب ساحب ، وكما ذكر رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم (أن المرأ علي دين خليله) او كما قال صلي الله عليه وسلم، لذلك وجب عليكي ان تدققي في من تصادقي لا بد ان تكون علي خلق وذات دين ولا يغرنك ان كثيرون يفعلون الخطيئ فسوف يظل الخطيء خطئ حتي لو كثر فاعلوه وسوف يظل الصواب صواب
علي الرغم من قلة فاعلوه ، أو تغيير البيئه من خلال انتقالك الي مدرسة جديدة غير تلك التي فيها صديقات السوء.
2- من المهم جدًّا أن تسعى لتحقير هذه الافعال الشاذه وترفضيها شكلا ومضمونا بكل ما أوتيتي من قوة، فااصحاب الباطل لديهم حيلهم لترويج باطلعهم وجعل الخطئ صواب . واعلمي ان للحب وقت وأون سوف ياتي بشكل طبيعي من خلال زواج شرعي يرضاه الله والمجتمع وترضاه النفس صاحبة الفطرة السويه.
3- لا تتعجلي الامور ولا تنخدعي بحب زائف شاذ مرضي ، فدورك الان طالبه نريد منك ان تكوني الطبيبه المسلمة، المعلمة المسلمة....الخ تكوني اضافة جيدة للمجتمع ولاسرتك ولنفسك.
4- عليكي ان تتحدثي الي الاخصائية النفسية او الاخصائية الاجتماعيه بالمدرسة حتي تساعدك علي الخروج من هذه الامور ، كما انهم مطالبون بعمل ندوات توعويه وارشادية عن خطورة مثل هذه السلوكيات الشاذه.
5- الصلاة وسائر العبادات مهمة جدا لكي في هذه المرحلة وكل مراحل حياتك عليكي بالحفاظ علي الصلاة في اوقاتها وان يكون لكي وردا من القرءان بالاضافة الي اذكار الصباح والمساء والتضرع الي الله ان يصرف عنكي السوء ويهديكي الي الطريق السليم.
6- ممارسة الانشطة والهوايات ( كالرياضة والكتابة...الخ) لها دور بارز في تفريغ الطاقات وقضاء اوقات الفراغ بشكل افضل كما انها عامل مهم للترويح عن النفس .
7- لا تترددي في اخبار والدتك بما يحدث معكي فهي اقرب انسان لكي، واول انسان يهتم بكي، وان كان هناك حرمان عاطفيا بالمنزلي اعلميها حتي تعطيكي ما تحتاجين اليه من حب وحنان ، وايضا هي لها دور في مساعدتك ودعمك حتي تستطيعي الخروج من هذه الازمة.
وفقك الله لكل خير.

دكتور عاشور ابراهيم
اختصاصي نفسي اكلينيكي.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما