728 x 90



img

عقدت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، في مقر الأكاديمية الأولمبية القطرية، بنادي الغرافة ورشة عمل لذوي الاحتياجات الخاصة، قدمها الاستشاري في الإرشاد الأسري الدكتور العربي عطاء الله قويدري، تحت عنوان: «الصحة النفسية وجودة الحياة»، حيث جاءت الورشة لتؤكد للحاضرين على أن الصحة النفسية لا تعني خلو الإنسان من الأمراض، بل تعني التوافق الاجتماعي والتوافق الذاتي، إضافة إلى الشعور بالرضا والسعادة الحيوية والاستقرار.
ثم أكد المحاضر في ورشته، على أن الإنتاج الملائم للإنسان في حدود إمكاناته وطاقته وخلوه من الأمراض يزيد من دعم وتحسين الصحة النفسية للفرد ومن قدرته على تقديم الحب والعطاء للآخرين.
كما تطرق الدكتور العربي إلى أهم العناصر التي يستمد منها الإنسان الطاقة الإيمانية كالصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم، إضافة إلى الدعاء والصحبة الصالحة. وقال: «أما إذا أراد كل فرد منا أن يحافظ على دوام صحته النفسية نشيطة ومتقدة وسليمة دوما لا بد أن يجعل دوافعه تعمل لصالحه ويفجر طاقة الحب والعاطفة لديه، فيصل إلى ما يتمناه بيسر وسهولة».
وعن الأمثلة الكثيرة الواردة في التاريخ العالمي والعربي لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة تمكنوا من تحدي الإعاقة والوصول إلى الهدف المنشود، قال العربي: «هناك في التاريخ العريض أمثلة واسعة جداً على تحدي صاحب الإعاقة لإعاقته واستطاعوا الوصول إلى ما يريدون بل وأكثر، بحيث لم ينظر أي منهم إلى حالته الخاصة على أنها حائط منيع يقف في طريقه بل اجتهدوا وأبدعوا وتركوا بصمات كبيرة وجليلة في حياتهم وحياة الآخرين».
وذكر أمثلة ونماذج من التاريخ لأشخاص أصيبوا بإعاقة معينة، ولكن هذه لم تكن حائط وقف في وجه النجاح والتميز لديهم، بل اجتهدوا ونجحوا وأبدعوا وتركوا بصمات في حياتهم وحياة الاخرين».
ونبه المحاضر إلى ضرورة تجنب المحبطات للذات وتحمل الصفات السلبية التي تضر بالصحة النفسية خاصة الابتعاد عن المثبطين كالمتردد، المغرور المتشكك، الفظ والأناني.
في نهاية الورشة قدم الاستشاري الأسري بعض المهارات التي تجعل من الإنسان قادراً على النجاح والتميز في حياته كالابتسامة وإظهار الحب، الإيجابية والتفاؤل.
يشار إلى أن مثل تلك الأنشطة من محاضرات وورشات تفاعلية، تأتي ضمن أولويات جمعية الصحة النفسية وأهدافها التي تسعى لتطبيقها ونشرها بين كافة أفراد المجتمع والتي تحمل رسالة الوعي النفسية وأهميته وتصويب الكثير من المعلومات والأفكار النفسية الخاطئة المتداولة بين الجماهير، إضافة إلى التأكيد على أن الاهتمام بالصحة النفسية لا يعني بالضرورة أن يكون الإنسان يعاني من مرض نفسي معين، بل هي لأجل مزيد من التطوير والتحسين والجودة النفسية السليمة التي ستؤدي بالضرورة إلى مزيد من الإنتاج والكفاءة والفعالية العالية.

ورشة للصحة النفسية لذوي الإحتياجات الخاصة