728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” ورشة عمل في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، لتعريف طالبات علم النفس والاجتماع والخدمة الاجتماعية بدور الجمعية في خدمة المجتمع وأهدافها ورسالتها.

حضر الورشة عدد كبير من الطالبات وأساتذة الأقسام في الكلية التي قدم لها المدير التنفيذي للجمعية السيد محمد البنعلي والاستشاري الأسري الدكتور العربي قويدري. افتتح البنعلي الورشة بالحديث عن أهمية دور الإنسان في مجتمعه ووطنه الذي يعيش ويحيا فيه، فهناك العمل المجتمعي والتطوعي الذي يزيد من قيمة الإنسان وأهميته ويرفع من مستوى التقدم الحضاري والفكري للوطن.

وقال: لا يجب أن يحتقر أي إنسان نفسه أو يستخف بقدراته وإمكاناته التي من الممكن أن يقدمها للوطن، فهناك الكثير من المواهب والإمكانات التي يمتلكها كل فرد على حده، وهذا يعني أنه يتوجب علينا تقديم كل الخبرات للمجتمع بكل ثقة وتعاون ممكن، وهذا الذي دفع بنا إلى تأسيس الجمعية والعمل بقوة لأجل دعم ونشر فكرتها بين أبناء المجتمع، فنحن لدينا الإمكانات والمواهب والقدرات الكافية التي يمكنها أن ترتفع بمستوى الصحة النفسية لجميع أفراد المجتمع وبالتالي أن يتمتع المجتمع بصحة نفسية سليمة تزيد من أدائه وإنتاجه.

وأشار إلى أن الجمعية تأسست لخدمة المجتمع ودعمه بكل الطرق والوسائل الممكنة، مشيرا إلى أنها تسعى لتقديم الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي والسلوكي والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية.

وأضاف أن الجمعية تعتمد بشكل مباشر على تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية، مشيرا إلى أنها تهدف لإذكاء الوعي الصحي النفسي في قطر والعالم العربي والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة فيما تنبع رسالة الجمعية من إيماننا بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع أفراد المجتمع وتشجيع البحث العلمي والتدريب المرتبط بالصحة النفسية.

وأكد أن الجمعية تهدف للمساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية، إضافة لتعزيز الالتزام للممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية وتعزيز رصد وتوثيق أي انتهاكات أو تمييز تجاه متلقي الخدمات أو أسرهم، كما تهدف لتعزيز حقوق الإنسان المرتبطة بالصحة النفسية وتكوين مجموعات وفرق تطوعية متعددة الاختصاصات للعمل على تحقيق أهداف الجمعية داخل قطر وخارجها.

من جانبه، تناول د. قويدري مفهوم الصحة النفسية والتي لا تعني بالضرورة خلو الإنسان من الأمراض النفسية بل تعني التوافق الاجتماعي والذاتي، إضافة إلى الشعور بالرضا والسعادة الحيوية والاستقرار الذي يؤدي إلى المزيد من الإنتاج الملائم في حدود إمكانية الإنسان وطاقاته، فالصحة النفسية هي القدرة على الحب والعطاء.

ورشة عمل عن الصحة النفسية ودور الإنسان بالمجتمع