728 x 90



img

الدوحة - الشرق
سلطت ندوة "شباب اضطراب طيف التوحد والدعم النفسي"، التي نظمتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، على أهم التحديات التي تواجه المصابين بطيف التوحد، في ظل عدم تطبيق بروتوكول عملي للدعم النفسي لهؤلاء الشباب المصابين بالتوحد الذين يجدون انفسهم بين قطبي الرفض المجتمعي والتحديات الذاتية.

وتناولت الندوة التي عقدت صباح اليوم في فندق هيلتون الدوحة، خطة الدولة الوطنية للتوحد (2017-2021)، انها تركز على احتياجات وحقوق الأشخاص ذوي حالات التوحد فيما يتعلق بالإدراك المبكر والفحص، التشخيص والتقييم وعمليات التدخل التقويمية والتعليم والانتقال إلى مرحلة المراهقة والبلوغ والشيخوخة، وإشكالية الوعي والمعتقدات الخاطئة حول التوحد لا تزال موجودة والدعم الممنوح للتشخيص وما بعد التشخيص، إلا أنه لا يزال هناك ضعف في أدوات التشخيص والتقييم المناسبة.

وانطلقت الندوة بكلمة لسعادة السيد حسن الغانم –نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية-، أكدَّ خلالها أنَّ التعرض للضغوطات النفسية يفاقم المرض وتأثيرها السلبي بات واضحاً لا يمكن تجاهله، لذلك فعلاج الضغوطات النفسية وتعلم السيطرة عليها وتجنبها قدر الإمكان يأتي دور الصحة النفسية السوية في تعزز تقدير الفرد لذاته وقدرته على التحكم بالمشاعر السلبية وتحويلها لمشاعر ايجابية تقوي عزيمته وتعينه على مجابهة التحديات.

وأوضح السيد عيد الشمري-من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية-، قائلاً " إنَّ المؤسسة ترعى مشروع "وياك" للدعم النفسي لأمهات أسر التوحد في قطر الذى يعتبر من المشاريع التوعوية الرائدة، منوهاً إلى أن المؤسسة قامت بدعم وتمويل برنامج الاستشارات النفسية الهاتفية للجمعية خلال العام (2017) الماضي ؛ حيث بلغت قيمة التمويل (500) ألف ريال قطري؛ وقد استفاد من البرنامج (686) حالة تنتمي إلى مختلف الفئات العمرية، وقد نجح هذا البرنامج في حل الكثير من المشاكل النفسية والسلوكية والأسرية والتربوية من خلال التواصل الهاتفي بين المسترشدين والمرشدين والاختصاصيين النفسيين."

وخلال الندوة طالبت السيدة فاطمة عبد الرحيم - الجمعية القطرية للتوحد-، بتطبيق بروتوكول عملي للدعم النفسي لهؤلاء الشباب المصابين بالتوحد، الذين يجدون انفسهم بين قطبي الرفض المجتمعي والتحديات الذاتية، لافتة إلى أن برنامج الدعم النفسي لايمكن بأية حال من الأحوال أن يؤتي ثماره حين يكون هذا الشاب قابعاً ضمن أسوار المنزل محروجاً من الخروج للمجتمع لانعدام الفعاليات والمؤسسات والأنشطة التي تحتضن قدراته وتتفهم إمكاناته وتسعى إلى تطويرها وإطلاقها.