728 x 90



img

كتب ـ مصطفى عدي:
أكد عددٌ من الخبراء أن المصابين بطيف التوحد يواجهون عدة تحديات أبرزها الحد من قدرة الفرد على القيام بالأنشطة اليومية والمشاركة المجتمعية، كما تؤثر سلبياً على إنجازات الفرد التعليمية والاجتماعية وفي فرص العمل، هذا بالإضافة إلى الحاجة إلى الرعاية والدعم طيلة العمر، كذلك الأعباء المعنوية والاقتصادية على كاهل المصابين بهذه الاضطرابات وأسرهم، وندرة الأندية الاجتماعية والرياضية المجهزة بفريق عمل متخصص، وتفهم المجتمع لدمج الأشخاص ذوي التوحد.

جاء ذلك خلال الندوة الثانية التي نظمتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية”وياك” بعنوان:”شباب اضطراب طيف التوحد والدعم النفسي” وبدعم من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية احتفالاتها باليوم العالمي للصحة النفسية. وقال سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية أن التعرض للضغوط النفسية يفاقم المرض، وتأثيره السلبي بات واضحاً لا يمكن تجاهله، لهذا يأتي دور الصحة النفسية السوية في تعزز تقدير الفرد لذاته وقدرته على التحكم بالمشاعر السلبية وتحويلها لمشاعر إيجابية تقوي عزيمته وتعينه على مجابهة التحديات.

إلى ذلك أوضح فواز عيد الشمري أن مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية وتحقيقاً لرؤيتها الاستراتيجية “صحة وتعليم لحياة أفضل” تحرص على دعم ورعاية الأنشطة والفعاليات الهادفة التي تساهم في خدمة وتوعية المجتمع.وقال إن: المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً بالقضايا الصحية والتعليمية، ضمن أهدافها الرامية لتحقيق التنمية الاجتماعية داخل قطر إضافة إلى تطوير آليات عمل مبتكرة لتنفيذ المشاريع التنموية حول العالم.

من جهته حدد الدكتور عبدالناصر فخرو من جامعة قطر أبرز أعراض التوحد والتي تبدأ بالظهور قبل سن الثالثة: الانعزال والعجز عن التفاعل الاجتماعي والتقليد وتكرير الأفعال والدوران وعدم إدراك الخطر والنشاط الزائد وفشل في التواصل البصري مع الآخرين والاعتماد على الأهل في أبسط الأمور اليومية وصعوبات في التأقلم تجاه أي تغير في روتين حياتهم وحساسية عالية تجاه لمسهم أو معانقتهم.

إلى ذلك أوضح الدكتور خالد خضر أن أبرز التحديات التي تواجه المعنيين بموضوع طيف التوحد تكمن في: الحد من قدرة الفرد على الاضطلاع بالأنشطة اليومية والمشاركة في المجتمع، كما تؤثر سلبياً على إنجازات الفرد التعليمية والاجتماعية وفي فرص العمل، الحاجة إلى الرعاية والدعم طيلة العمر، والأعباء المعنوية والاقتصادية على كاهل المصابين بهذه الاضطرابات وأسرهم، خاصة عندما تكون فرص إتاحة الخدمات والدعم غير كافية، وحرمان المجتمع من طاقات غير مكتشفة.