728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك ” محاضرة توعوية لطالبات مدرسة روضة راشد تحت عنوان ” الصحة النفسية وأهميتها للفرد ” قدمها الاستشاري النفسي الأستاذ محمد العنزي.

واستعرض العنزى خلال المحاضرت مفهوم الصحة النفسية وأهمية انسجام الفرد مع ذاته لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه ، كما نوه أن الصحة النفسية الجيدة هي حالة من العافية يتمتع بها الأفراد تمكّنهم من إدراك قدراتهم والتعامل مع الضغوط العادية للحياة والعمل بشكل منتج للمساهمة في عجلة الإنتاج.

وتطرق العنزي خلال المحاضرة والتي حضرها عدد كبير من الطالبات والهيئة الادارية والتدريسية الى اهمية الصحة النفسية للإنسان فقال: ” الإنسان المعاصر يعيش في خضمّ تغييرات واسعة النطاق وسريعة، في إطار ما تميزت به المدنية الحديثة من زيادة متطلبات واتساع في العلاقات الاجتماعية التي تشابكت أشكالها وتغايرت إلى حد كبير فأفرزت مشكلات حياتية تتناول بالدرجة الأولى صحة الإنسان، سواء على مستوى الجسد أو النفس.

* مهارات الطلاب

واستعرض عن دور المدرسة في تعزيز الصحة النفسية ، وكيف تساهم المدرسة في تحقيق النمو النفسي للطلبة على اعتبار أن المدرسة هي أول مكان يخرج إليه الطفل منفرداً معتمداً على نفسه وفي سن مبكرة نسبياً لهذا لا بد أن تكون بيئة صالحة تساعد على تحقيق النمو النفسي السليم للطفل وأن تكون امتداداً للأسرة بكل ما فيها من إيجابيات وأن تحاول تصحيح الأخطاء التي ترتكبها الأسرة أحياناً بحق الأبناء.

كما أكد العنزي على دور المعلم في تحسين الصحة النفسية للطالب وأعتبر أن للمعلم دوراً رائداً في تحقيق الصحة النفسية للتلاميذ بمقدار ما يملك من خصائص ومهارات عقلية وانفعالية وتدريسية تجعله قادراً على أن يلعب هذا الدور الهام وأن يكون قدوة صالحة لتلاميذه يبث فيهم الأمن والطمأنينة والثقة بالنفس وهذا يقتضي منه أن يتقبل التلاميذ ويحنو عليهم ويعاملهم معاملة تتسم بالعدالة قبل كل شيء وأن يكون ناصحاً ومرشداً ويتسع صدره لما يصدر عنهم من سلوك فج ينقصه النضج والخبرة.

من جهته أكد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية أن الجمعية تركز على التوعية المدرسية باعتبار أن المدرسة هي الحاضنة لكل الأبناء وفي المدرسة يتحقق للتلاميذ فرص التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم ومع الراشدين من معلمين وإداريين وفنيين، بالتالي ستكون المدخلات كثيرة منها ما هو الجيد ومنها ما هو السلبي ، لهذا فهم بحاجة للتعرف على تمييز السلوك السلبي والإيجابي، لذا حرصت الجمعية ومن خلال خبرائها على تقديم المحاضرات التوعوية لمجتمع الطلبة والتعريف بآليات وطرق التفاعل الاجتماعي الأمن ، بغية تحقيق بيئة مدرسية خالية من الشوائب تنسجم مع عاداتنا وتقاليدنا متوافقة مع شريعتنا الإسلامية.



"وياك" تعزز ثقافة الصحة النفسية بين الطلبة