728 x 90



img

جمعية قطرية أهلية تطوعية، حملت على عاتقها مسؤولية تحقيق أفضل درجات الصحة النفسية للفرد والمجتمع، وتسخير كافة الوسائل والسبل الكفيلة بذلك المطلب النفيس، بأساليب توعوية وتثقيفية وتدريبية، بالتعاون مع أصحاب الخبرة والكفاءة من المستشارين والخبراء. تلك هي جمعية أصدقاء الصحة النفسية (ويّاك)، والتي تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي.
ومن خلال تعاملنا المباشر مع برامج وأنشطة الجمعية الناهضة لمسنا حجم الجهود الجبارة التي يبذلها الأخوة (الجنسين)، في دعم الصحة النفسية والتكامل مع الجهات ذات الصلة في ذلك، ومدى الإسهام الفعال في حل كثير من الأزمات النفسية والاجتماعية دون انتظارهم لمقابل مادي، والشواهد الحية تثبت تميزهم ونجاح برامجهم في عدة حالات ومناسبات.
ومما يسجل للأخوة في مجلس إدارة الجمعية ومنسوبيها المتطوعين، تقديم خدماتهم للجمهور مجانا والتوجه نحو الفئات المستفيدة عبر مبادرات عدة، بالتعاون المثمر مع النخب المؤثرة ومنصات الإعلام المعاصر. رغم أنها لم تتجاوز سنواتها السبع منذ إشهارها عام 2012 ميلادية.
ومن المؤسف والمخجل حقا، أن تتأخر الجهات المعنية عن دعم هذه الجمعية الوطنية الناشطة، رغم بعض الوعود بذلك، وإنه من غير المقبول كذلك أن يتخلى رجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء أهل الكرم والجود عن مساندة دور الجمعية بالمال وتوفير الإمكانات، خاصة وأن أهل قطر أهل كرم وفزعة ونخوة، والذين تابعوا لقاء الأخ الفاضل / محمد البنعلي الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية (ويّاك) في الصحافة المحلية، يدركون المخاوف على مستقبل الجمعية وتوقفها عن العطاء أو تعرضها للإغلاق، نظرا لغياب الدعم المالي من جهات الاختصاص، إضافة الى عزوف المتبرعين وإحجامهم عن دعمها والوقوف إلى صفها في مثل هذه الظروف رغم استعداد الأخوة المتطوعين بالجمعية للعمل ليلا ونهارا طوال أيام الأسبوع في أداء رسالتها الحيوية المهمة.
ونرى أن مساعدة الجمعية في أداء أدوارها النبيلة يوازي في أهميته دعم ومساعدة جمعيات النفع العام كالجمعيات الخيرية وما في حكمها. ومن هذا المنبر المحترم نوجه نداء عاجلا الى أصحاب الشأن وصناع القرار، العمل على رفع مستوى الدعم والتمكين لجمعية أصدقاء الصحة النفسية (ويّاك) لتكمل مسيرتها البناءة، سواء بانضوائها تحت مظلة إحدى المؤسسات الرسمية بالدولة، أو اعتمادها كيانا مستقلا ترصد له موازنة مالية كافية لتغطية نفقاتها، أسوة بجمعيات ومؤسسات النفع العام وخدمة المجتمع. ونحن على ثقة أن ولاة الأمر في بلادنا لن يتوانوا عن تحقيق هذا المطلب الوطني المشروع.

alfadli64@gmail.com