728 x 90



img

الدوحة-الشرق
تحت عنوان "مسؤولية المرشد في التواصل مع المسترشد" واصلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) عقد ورش عمل "مجلس العلم النفسي" الأسبوعية والتي تستهدف أخصائيين نفسيين واجتماعيين وتربويين.

وقد هدفت هذه الورشة التي قدمها استشاري الطب النفسي الدكتور ناصر المنافي إلى إكساب المشاركين العديد من المهارات المتعلقة بإدارة عملية الاسترشاد من خلال الهاتف.

وخلال الورشة التي تواصلت على مدار ثلاث ساعات ناقش المحاضر والمشاركون العديد من المحاور ذات الصلة ومنها، أهلية المرشد الذي يتولى عملية الرد على هاتف الاستشارات، أهمية الأمانة والحذر في عمل المرشد، أهمية التركيز على نوعية الاتصالات التي يجريها المرشد مع المسترشد، اختيار الأسئلة المناسبة، والتي تحمي المرشد النفسي في حالة المساءلة القانونية.

وقد أوضح د. المنافي أنه من المتعين على المرشد النفسي خلق علاقة تعتمد على منهج علاجي بينه وبين المسترشد؛ علاقة تسودها المشاعر الدافئة والمشاركة الوجدانية والمساندة التي تلعب دوراً هاماً في العلاج النفسي وأن يأخذ المرشد موقفاً موضوعياً تجاه المسترشد وأهمية بحث المرشد عن أصل المشاكل النفسية سواء في تاريخ المسترشد أو في الأسباب الراهنة ووضع المرشد خطة للتعامل مع المسترشد لتوجيه وتغيير السلوك والمشاعر المرضية والتصرفات غير المنطقية ومساعدة المسترشد على تحويل وربط ما توصل إليه من استبصار أثناء العلاج بالحياة اليومية.

وبين المحاضر أهمية الأمانة في عمل المرشد النفسي وعدم الإفضاء بأية أسرار يبوح بها المريض وهذا الأمر من شأنه أن يكسبه ثقة المسترشدين والإفضاء إليه بكل ما في دخائلهم، كما يتعين عليه أن يكون حذراً في انتقاء الأسئلة والتوجيهات التي تقي المسترشد من الإضرار بنفسه أو بغيره، الأمر الذي ستنتج عنه أيضاً مساءلات قانونية محتملة تجاه المرشد.

وأوصى د. المنافي بضرورة تدوين ملاحظات حول كل ما يفضي به المسترشد وحول ردوده على ما تم الحديث عنه، وأهمية تسجيل المكالمة، بحيث يتم تحديد المسؤولية في حالة تعرض المسترشد أو غيره لأية مخاطر قد تنتج عن الاستشارة أو تتعلق بإجراءاتها.